"الضربة وصلات للعظم"...هكذا عبر "ربيع"، أحد الموسيقيين الذين كانوا يكسبون قوتهم اليومي من الاشتغال في الأعراس والحفلات، حيث أكد لموقع أخبارنا أنه استنزف كل مدخراتهم بعد 6 أشهر من البطالة التامة وهو الآن مهدد بالجوع والتشرد رفقة زوجته وأبنائه. ربيع ما هو إلا نموذج عن مئات الآلاف من الأشخاص الذين كانت حياتهم تسير بشكل عادي قبل الجائحة، منهم الموسيقيون والنوادل والمصورون والنكافات وغيرهم، حيث أصبحوا الآن يعيشون وضعا مأساويا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بل إن عددا منهم وجد نفسه في الشارع بعد عجزه عن أداء سومات الكراء التي تراكمت عليه، وهناك أيضا من تسببت له الأزمة المالية في خلافات أسرية انتهت بالطلاق. هؤلاء المتضرون يؤكدون أن الحكومة تملك الحل لإنقاذهم وأسرهم من التشرد، وذلك عبر السماح بإعادة تنظيم الأعراس والمناسبات والحفلات مع وضع شروط صارمة فيما يخص عدد الحضور داخل كل قاعة والتدابير الاحترازية الواجب اتباعها. ويقول أحد المتضررين لموقع أخبارنا أن المقاهي فتحت أبوابها وتستقبل عشرات الأشخاص داخلها، نفس الشيء بالنسبة للمدارس والشركات والمؤسسات العمومية، فلماذا قاعات الحفلات هي المعنية بقرار المنع فقط؟. ويضيف المتحدث أن ه بإمكان السلطات المحلية أن تحدد لكل قاعة تقع في نفوذها الترابي عدد الأشخاص المسموح لهم بالحضور، كما يمكن أن يفرض على صاحب القاعة أن يخبر السلطات بكافة الحجوزات التي يتوفر عليها حتى يتسنى للجان المراقبة الحضور ومعاية الوضع ميدانيا، لافتا إلى أن هذا الحل يبقى هو الأمثل لفطع الطريق أمام الأعراس والحفلات السرية التي تنظم داخل المنازل والقاعات غير المراقبة والتي كانت سببا في ظهور مجموعة من البؤر الوبائية.