يعتقد المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" العملاقة بيل غيتس أنه من المحتمل أن يحصل لقاح ضد كورونا على موافقة في الشهر المقبل، لكنه سيكون ترخيص طارئ فقط. وقال غيتس في مقابلة مع مجلة "شبيغل" الألمانية أن هناك "فرصة ضئيلة للغاية" لدى شركتي الأدوية فايزر وموديرنا لتقديم بيانات كافية بحلول نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل للتقدم بطلب للحصول على ترخيص لقاحاتهما، كما جاء في الموقع الإلكتروني للمجلة الألمانية "شبيغل". وحذر الملياردير الأمريكي بيل غيتس من نظريات المؤامرة المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي التي طالته وكان ضحية لها، ونفاها بصورة قاطعة وكذلك الاتهامات الموجه له بأنه يقف وراء جائحة كورونا المستجد. وقال الملياردير الأمريكي: "هذه الأفكار المجنونة تنتشر بطريقة ما على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أسرع من الحقيقة". وأضاف أنه "مندهش" من ظهور اسمه في نظريات المؤامرة هذه، حسب ما ذكر موقع "جي إم إكس" الألماني. وكانت مقالات صحافية مغلوطة وصور مركبة ومزيفة فد انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبلغات عدة. ويتهم مقطع فيديو مثلاً بيل غيتس بأنه "يريد التخلص من 15 في المائة من السكان" تحت ستار تلقيحهم، وقد شاهد الملايين هذا المقطع عبر موقع "يوتيوب". واستثمر بيل غيتس أكثر من 20 مليار دولار في اللقاحات في إطار مؤسسته "بيل وميليندا غيتس" خلال العقد الماضي. وحسب غيتس فهو متأكد أن ثلاثة أو أربعة من اللقاحات للشركات الستة: "أسترا تسينيكا" و"دجونسون ودجونسون" و"نوفافاكس" و"سانوفي" بالإضافة إلى لقاحي RNA من شركتي الأدوية "فايزر وموديرنا"، ستحصل على موافقة طارئة بحلول 2021. وأردف غيتس في مقابلته: "لقد قدّمت مؤسستنا مبالغ مالية أكثر من أي مجموعة أخرى لشراء اللقاحات بهدف إنقاذ الأرواح". وأضاف أنه يأمل في ألا تؤدي نظريات المؤامرة هذه إلى تنفير الناس من اللقاح عندما يتم التوصل إليه. ويناشد الملياردير بالقول: "نحن في خضم وباء، ومن المهم أكثر من أي وقت مضى مواجهة الحقائق والحقيقة". كما يؤكد غيتس في المقابلة أنه يريد الترويج للتطعيمات لإنقاذ الأرواح وإنه فخور بأنه "سيتم إنقاذ عشرات الملايين من الأشخاص بفضل جهود التطعيم الجديدة التي نشارك فيها".