تناقلت عدد من الصفحات الفايسبوكية المهتمة بالشأن التعليمي صورا من أمام بعض المدارس توثق لازدحام شديد لأولياء الأمور أمام مداخل المؤسسات التعليمية. وشهدت معظم المدارس منذ الساعات الأولى من صباح اليوم توافد الآباء الراغبين في تسجيل أبنائهم للتدريس حضوريا ، من أجل ملء الاستمارة التي يعبرون من خلالها عن اختيارهم للتعليم الحضوري. ويرى عدد من المتتبعين أن وزارة أمزازي ربما قد أخطأت التقدير في توقعاتها بخصوص اختيارات الآباء، معتبرين أنه كان على الوزارة أن تضع التعليم الحضوري هو الأساس والتعليم عن بعد هو الاستثناء الذي يتطلب ملء الاستمارة من طرف أولياء الأمور وليس العكس. ومما زاد الوضع تأزما، هو "ضيق الوقت"، حيث أن آخر أجل لدفع الاستمارة واختيار الحضوري هو 3 شتنبر، حيث تناسلت الإشاعات بكون أن كل من تأخر عن دفع الاستمارة، سيتم وضع ابنه ضمن لائحة التلاميذ الذين سيدرسون عن بعد. المقاطعات ومقرات الجماعات المحلية لم تسلم بدورها من ازدحام أولياء الأمور، الذين حضروا من أجل الحصول على بعض الوثائق والمصادقة عليها كعقود الازدياد ونسخ البطائق الوطنية، من أجل تسجيل أبنائهم في مدارس جديدة . ويتخوف عدد من الأساتذة أن تتزامن عملية توقيع محاضر الدخول المقررة يوم غد الأربعاء، مع توافد فوج جديد من الآباء الراغبين في تسجيل أبنائهم حضوريا، وهو الأمر الذي قد تكون له عواقب صحية وخيمة في انتشار عدوى كورونا، كما قد يعرقل الازدحام اجتماعات الأساتذة مع الإدارة للتخطيط لدخول موسمي استثنائي. للإشارة فقد أكدت وزارة التربية الوطنية أن الاستمارة المخصصة للتعبير عن الرغبة في الاستفادة من التعليم الحضوري لا تقتضي تصحيح الإمضاء والمصادقة عليها من طرف السلطات المختصة، كما يتعين على أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والتلميذات، سواء تعبئة هذه الاستمارة إلكترونيا مباشرة عبر خدمة "ولي" المتوفرة بمنظومة "مسار"، أو تحميل الصيغة المتوفرة بالموقع الإلكتروني للوزارة www.men.gov.ma وتعبئتها وتسليمها إلى إدارة المؤسسات التعليمية ابتداء من يوم الثلاثاء فاتح شتنبر 2020، أو تعبئتها في عين المكان بالمؤسسات التعليمية، وتسليمها إلى الإدارة التربوية، ابتداء من التاريخ ذاته.