عقد رئيس مجلس النواب لقاء وصفه المختصون بالهام، مع نظيره الليبي الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة المغربية. ووفق بلاغ لرئاسة مجلس النواب، توصل الموقع بنسخة منه، فقد أجرى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، اليوم الاثنين27 يوليوز 2020 بمقر المجلس،مباحثات مع رئيس مجلس النواب الليبي السيد عقيلة صالح عيسى،والذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لبلادنا على رأس وفد هام. خلال هذا اللقاء، الذي حضره السيد سفير ليبيا المعتمد بالرباط، أعرب السيد عقيلة صالح عيسىرئيس مجلس النواب الليبي عن الشكروالتقدير لجهود جلالة الملك محمد السادس حفظه الله من أجل تسوية الأزمة الليبية. وأكد أن تدهور الأوضاع في لبيا يرجع أساسا إلى عدم الالتزام باتفاق الصخيرات الذي تم التوقيع عليه سنة 2015 برعاية المملكة المغربية ودعم الأممالمتحدة. وأوضح السيد عقيلة صالح عيسىأن مجلس النواب الليبي اتخذ مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية "لا تتعارض مع اتفاق الصخيرات وقرارات الأممالمتحدة... تنطلق من هوية الشعب الليبي والحرص على تمثيل مختلف مكوناته في الهيئات التنفيذية والتشريعية".وشدد في ذات السياق على ضرورة وقف إطلاق النار، وإنهاء التدخل الأجنبي، وضمان سلامة ووحدة الأراضي الليبية وثرواتها. من جهته، ثمن السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب علاقات الأخوة المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين، مشيرا إلى أن المغرب يعتبر "أمن واستقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة المغربية". وأوضح أن المغرب له موقف ثابت تجاه الأزمة الليبية يرتكز على الدفاع عن وحدة واستقرار ليبيا، ودعم الحوار الليبي-الليبي في أفق الاتفاق الشامل على حل سياسي للأزمة. وسجل السيد المالكي تزايد التهديدات التي تتربص بالمنطقة مشيرا على الخصوص إلى الشبكات الإرهابية والعصابات المنظمة والهجرة غير الشرعية، وأضاف أن "الهدف الأسمى للمغرب هو إعادة الاستقرار لليبيا ولمسار بنائها المؤسساتي، واتفاق الصخيرات يمثل مرجعية مرنة قادرة على استيعاب مستجدات الواقع الليبي الجديد...". وفي ختام اللقاء، وقع الطرفان على مذكرة للتفاهم، تروم تطوير التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، وتنص على تبادل زيارة الوفود البرلمانية من الجانبين، وتعزيز تقاسم الخبرات والتجارب ووجهات النظر، وكذا توطيد التنسيق بينهما والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على مستوى المحافل الإقليمية والقاريةوالدولية.