كشف موقع صحيفة "زود دويتشه تساستونغ" الألمانية أنه وبعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أرادت زوجته الحالية ميلانيا ترامب التفاوض من جديد حول بنود عقد زواجهما،وتحديدا الجانب المتعلق بابنهما المشترك بارون. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نشرت في الأيام الأخيرة الماضية مقتطفات من كتاب عن ميلانيا ترامب سوف يُطرح يوم غد الثلاثاء (16 يونيو/ حزيران 2020) في الأسواق، وهو من تأليف الصحافية ماري جوردون. وللتذكير فازت مؤخرا الصحافية ب "واشنطن بوست" بجائزة بوليتزر المرموقة. وكتابها المنتظر يحمل عنوان: "طريقتها في التفاوض: قصة ميلانيا ترامب غير المحكية". ووفق موقع "زود دويتشه تسايتونغ" فإن زوجة الرئيس الأمريكي أرادت الحصول على وثيقة رسمية تضمن لابنها بارون جميع الحقوق المالية، بشكل متساو مع إخوته الثلاثة الذين أنجبهم ترامب من زواجه الأول على وجه الخصوص. وميلانيا هي زوجة ترامب الثالثة. وقد أنجب من زوجته الأولى إيفانا ثلاثة أطفال، ولدان وهما دونالد جونيور وإيريك، وكلاهما يسيّران امبراطورية والدهما المالية. وطفلة هي إيفانكا ترامب التي توجهت إلى عالم السياسية وتولت إلى جانب زوجها غاريد كوشنير منصب مستشارة الرئيس في البيت الأبيض بعد فوز والدها في الانتخابات. كما أن لترامب طفلة أخرى من زواجه الثاني، وتدعى تيفاني ترامب. وعادة ما تمثل علاقة ترامب وميلانيا مادة دسمة لوسائل الإعلام التي تروّج بين الحين والآخر ل"خيانة" ترامب لزوجته ميلانيا، لكن عادة ما يتم تفنيدها وبسرعة من قبل البيت الأبيض. وبعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وتأديته القسم انتقل مباشرة إلى القصر الرئاسي، غير أن ميلانيا لم ترافقه، وقيل آنذاك إنها أرادت الانتظار إلى حين نهاية السنة الدراسية، حتى لا يجبر بارون على تغيير وسطه الاجتماعي فجأة. غير أن الصحفية ماري جوردون وكما ورد في كتابها وفي مجموعة تغريدات، كشفت أن ما قالته ميلانيا هو جزء من الحقيقة فقط، فزوجة الرئيس استخدمت الانتقال إلى البيت الأبيض كورقة لفتح باب المفاوضات مجددا بشأن ابنها بارون. وكان من المهم أيضا بالنسبة لميلانيا أن يحصل ابنها على جنسيتها السلوفينية وجنسية والده الأمريكية. وهو ما سيسمح له لاحقا في إدارة فرع إمبراطورية ترامب في أوروبا. على العموم تركز الصحفية الأمريكية على أن إصرار ميلانيا على تعديل عقد الزواج مرده بالأساس ضمان أفضل الحقوق المالية لابنها. بيد أن المقتطفات المتوفرة لا تجيب بشكل قاطع ما إذا كان زواج ترامب وميلانيا لا زال قائما فقط لأهداف تسويقية تهدف إلى تحسين صورة الرئيس كما يشاع في بعض المواقع الإعلامية. بل اعتمد الكتاب على التعريف بشخصية ميلانيا وتوضيح أوجه التشابه بينها وبين زوجها، وأن الولاء للآخر أهم ما يميز كلاًّ منهما.