استغرب العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من عدم تحريك المتابعة القضائية في حق أستاذة مادة الفلسفة المثيرة للجدل، أمينة بوشكيوة، والتي كانت قد أثارت غضب المغاربة بعدما نشرت تدوينة اعتبرها الكل مسيئة لرسول الإسلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وما زاد من حيرة واستغراب المتتبعين، هو إقدام الشرطة القضائية على اعتقال الممثل رفيق بوبكر، بتعليمات من النيابة العامة، بعد ظهوره في شريط فيديو أساء فيه للصلاة والمساجد، أي أن الاثنين تورطا في الإساءة لمقدسات المغاربة بينما توبع الممثل وتم تجاهل الأستاذة. هذا وتعالت النداءات على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة الأستاذة أمينة بشكيوة وفقا للفصل 267-5 من القانون الجنائي الذي ينص على الحبس من 6 أشهر إلى سنتين و/أو غرامة من 20 ألف إلى 200 ألف درهم في حق كل من أساء إلى الدين الإسلامي أو النظام الملكي أو حرض ضد الوحدة الترابية للمملكة. إلا أن هذه العقوبة قد تنتقل من سنتين إلى 5 سنوات و الغرامة من 50 ألف إلى 500 ألف درهم إذا ارتكبت هذه الأفعال بواسطة الخطب أو الصياح أو التهديدات المفوه بها في الأماكن والتجمعات العمومية أو بواسطة الملصقات المعروضة على أنظار العموم أو بواسطة كل وسيلة تحقق شرط العلنية بما فيها الوسائل الالكترونية والورقية والسمعية البصرية. وكانت المعنية بالأمر قد أساءت بشكل غير مقبول للرسول محمد بعدما ادعت أن السيرة النبوية، والعياذ بالله، كانت هي سبب اختيار الشباب اليوم ل"الميمات" لكونه (ص) تزوج بسيدتنا خديجة وهي أكبر منه ب 25 سنة، بل تمادت في تطاولها على حرمة نبينا بالقول أنه كان يقوم بغزوات جنسية لم تستثن نساء الخمسين ولا أطفال 9 سنوات.