تعاني ساكنة الشمال، خاصة بمدن تطوان ومارتيل والمضيق، من هجوم حشرة "الناموس" التي اجتاحت المنطقة بشكل كبير مع ارتفاع درجة الحرارة في الأيام الماضية من شهر رمضان، وهو ما يزيد من الضغط النفسي على المواطنين خلال فترة الحجر الصحي. هذا، وتحركت جماعة تطوان من أجل مواجهة هذه الظاهرة، حيث عقدت لقاء استعجاليا، اليوم الاثنين، أكد فيه الرئيس محمّد إدعمار، أن مصالح جماعة تطوان، بقدر اهتمامها بمكافحة جائحة كورونا المستجد، فإنها تولي الاهتمام الكافي لمشكلة تكاثر البعوض في المدينة، لأنه بات يشكل مشكلة مؤرقة للساكنة. وشدّد رئيس جماعة تطوان لرئيس مصلحة حفظ الصحة، على ضرورة القيام بتشخيص عاجل وشامل من أجل الشروع في معالجة مشكل تكاثر البعوض بشكل جذري ودون اللجوء للحلول الترقيعية، وفق ما جاء في صفحة الجماعة على الفايسبوك. وقال إدعمار: "مايمكنش ليوم نقولو باللي ماكاينش مشكل ديال الناموس، راه كاين، وخصنا نتحركو بطرق علمية دقيقة وباستغلال خبرة وتراكم موظفي قسم حفظ الصحة لمعالجة هاد المشكل فورا". وأضاف: "هاد المشكل مفاجئ ولكن مايمكنش نديرو عمل عشوائي، لابد نعتمدو على معايير علمية ومجدولة زمنيا، باش نعرفو بؤر الناموس ونعالجها هي الأولى على أفق القضاء الشامل على هاته المشكلة". وتابع: "صحيح حنا مركزين على مسألة التطهير والتعقيم فإطار المساهمة على القضاء على جائحة كورونا، ولكن هادشي ماخصش ينسينا فالمشاكل الأخرى، واللي دبا فأولها مشكل الباعوض". وطلب رئيس جماعة تطوان، من مدير المصالح الجماعة، تمكين قسم حفظ الصحة وصحة الوسط من عمال جدد ومعدات إضافية حتى يتم التغلب على هاته المشكلة في أسرع وقت ممكن.