بعد واقعة مصنع النسيج بالدار البيضاء، جاء الدور هذه المرة على معمل لتصبير السمك بالعرائش، والمرشح لأن يكون بؤرة سوداء لفيروس كورونا بالمدينة، خاصة وأنه يشغل ما بين 2000 و 5000 آلاف عاملة وفي ظروف يصعب فيها احترام التدابير الصحية الاحترازية. آخر المعطيات الرسمية تؤكد أن عدد حالات الإسابة المؤكدة في صفوف العاملات بلغ إلى حدود صباح اليوم إلى 12 حالة، جرى نقلها إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج، فيما جرى إغلاق المعمل بأوامر من والي الجهة مع إلزام باقي العاملات بالبقاء في منازلهن طيلة 14 يوما القادمة. هذا ومن المنتظر أن يتم إخضاع العاملات لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا على شكل دفعات بدءا من اليوم، وهو ما يرجح ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة في صفوفهن خلال الساعات القادمة. وكانت إحدى العاملات بالمصنع المذكور قد فارقت الحياة بشكل مفاجئ قبل بضعة أيام، حيث أظهر التشريح الطبي أنها كانت تعاني قيد حياتها من وباء كورونا، وهو ما خلف حالة من الرعب في نفوس باقي زملائها في العمل.