بعد أقل من 24 ساعة على طرحها عبر شبكة "اليوتيوب"، استطاعت أغنية "هاينة" التي أداها على شكل "ديو"، كل من الفنانة الكبيرة "أسماء لمنور" والفنان" حاتم عمور" - استطاعت- أن تتصدر "الطوندونس" المغربي، بتسجيلها أزيد من نصف مليون مشاهدة، كما حازت الكثير من الاستحسان والتنويه، بعدما عادت بمخيال المغاربة إلى ذكريات الزمن الجميل. أغنية "هاينة"،هي من كلمات الشاعر محمد المغربي، ألحان طارق الحجيلي، توزيع مادارا و طارق الحجيلي و إنتاج وإشراف مشترك لهند تازي وياسين المنور، وهي فكرة مستوحاة من الثراث الشفهي المغربي، عادت بذاكرة المغاربة إلى قصة الحب الشهيرة في الزمن الجميل، حيث كان المغاربة يتداولونها فيما بينهم، وتحكي تفاصيلها النسوة لأطفالهم قبل الخلود إلى النوم. وبهذه المناسبة، وجهت الفنانة المخضرمة "أسماء لمنور"، رسالة مؤثرة إلى متابعيهما عبر صفحتها الفيسبوكية الرسمية، جاء فيها: "بكل اعتزاز، نشارك جمهورنا الحبيب من داخل الحجر الصحي هذه القصة الرائعة، لتكون بذلك فرصة للترويح عن النفس ودعوة منا للآباء لرواية قصة الأغنية لأبناءهم" وتابعت: "كنا بصدد تصويرها على طريقة الفيديو كليب، لكن ظروف الحجر الصحي حالت دون ذلك". وأكدت لمنور أن هذه الأغنية هي:" إحياء للتراث المغربي وتكريما لأجدادنا (لي حكاو لينا حجاية هاينة)، والتفاتة منا لأبناءنا في هذه الظروف الإستثنائية التي نعيشها، رغبة منا في أن نربطهم بماضينا الجميل، لنستشرف حاضرا أجمل تغمره قيم التضامن والمحبة"، مشيرة في ذات الرسالة: "سلطنا الضوء في أغنيتنا على شخصية هاينة، التي ترمز للمرأة التي تعاني الحيف الإضطهاد والعزلة والحاجة لقوت اليوم، فجاءت فكرة التبرع بكل مداخيل الأغنية لإحدى الجمعيات الخيرية". تبقى الإشارة فقط إلى أن أسماء لمنور وحاتم عمور، قررا تخصيص كل أرباح اليوتوب عن أغنية" هاينة"، لصالح إحدى الجمعيات الخيرية التي تعنى بمرضى السرطان، وذلك دعما منهما لهذه الفئة، خصوصا في هذه الظرفية الصعبة، التي يشهد فيها المغرب والعالم توقف الحركة الإقتصادية جراء جائحة كورونا.