في عز جائحة كورونا وتضافر جهود الجميع وتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أقدم مندوب الصحة بالقنيطرة على تصرف غير مقبول وغير مفهوم. وفاجئ المسؤول المذكور، يوم أمس الأربعاء 15 أبريل الجاري الجميع، عندما أصدر مذكرة مصلحة وعلقها أمام مدخل مكتبه وموقعة من طرفه. وتمنع مذكرة مندوب الصحة، على الموظفين التواصل المباشر معه في تصرف اعتبرته النقابات غير مسؤولا وغير جديد على هذا المندوب. من جهته، وجه التنسيق النقابي المكون من الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، رسالة احتجاجية شديدة اللهجة إلى وزير الصحة وإلى عامل إقليمالقنيطرة. وقالت النقابات في رسالتها الموجهة إلى عامل الاقليم والتي تحصل الموقع على نسخة منها، أن المفترض في المندوب الذي أقفل مكتبه في وجه الموظفين أن يقود خلية الازمة وينسيق تدخلاتها ويقود التخطيط الميداني لتنزيل المخطط الوطني للرصد والتتبع والحد من انتشار كورونا. وأشارت رسالة النقابات، إلى أن مندوب الصحة بالقنيطرة معروف عليه قيامه بالعديد من التصرفات اللامسؤولة، والذي لم يكلف نفسه عناء التواصل مع الشغيلة والمواطنين وتنويرهم بالمستجدات، حسب ما جاء في نص الرسالة الاحتجاجية. وأكد التنسيق النقابي، على أن المندوب اختار التقوقع داخل مكتبه المكيف منذ بداية أزمة جائحة كورونا، بل إنه لم يحضر بجانب عامل الإقليم عند رفع الحجر على حي بأكمله. كما أن مندوب الصحة بمدينة اللقالق، لم يؤازر موظفي المركز الصحي الذي كان خاضعا للعزل ولم يستقبلهم، بعدما كشفت التحاليل المخبرية خلوهم من فيروس كورونا المستجد. وطالبت النقابات في رسالتها، بفتح تحقيق في الهبات التي توصلت بها المندوبية والتي تتكدس داخل مكتب المندوب \التعبير الحرفي للرسالة\، وكذا السيارتين التي وضعتهما شركة خاصة رهن إشارة المندوبية. من جهة أخرى، دعا التنسيق النقابي إلى التدخل العاجل للحد من ما وصفه بعبث وتجاوزات المندوب، الذي أصبح العمل معه يؤرق نفسية المهنيين.