يعمل مستخدمو الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، في ظرفية صعبة ويسهرون على استمرار مرفق مهم، لشركة وطنية لها قيمتها الوطنية والدولية، والجدير بالذكر ان المستخدم بالطريق السيار يزاول عمله وهو معرض لخطر كبير بل أكثر من ذلك الشركة الوطنية للطرق السيارة تتماطل في تفعيل لجنة الصحة والسلامة والوقاية من اﻻخطار عن طريق استعمال مقصورات محكمة وقوية تحمي المستخدم. إن مستخدمي الطرق السيارة يلاحظ بما ﻻ يدع الشك لذلك الحالة النفسية والاجتماعية الصعبة التي يقضون فيها أوقات عملهم حيث التعامل اليومي مع أصناف من الناس والظروف المهنية المزرية وعدم توفر الوسائل اللوجستيكية اللازمة لتوفير الراحة للمستخدمين لذلك بات من
الضروري الاهتمام بهذه الفئة من المجتمع ومنحها حقوقها كاملة وتصحيح وضعيتها القانونية حتى تؤدي عملها في أحسن الظروف والأحوال.
ويتعرض عدد كبير منهم في محطات الأداء لاعتداءات شنيعة ومحاولة سطو من طرف مجهولين، ويطالب مستخدمو الشركة الوطنية للطرق السيارة بتوفير الحماية للمستخدمين الذين يشتغلون في هذه الظرفية الحساسة خصوصاً في الحالات التي تشهد غياب الأمن الخاص.
أذ يشتغلون ضمن قطاع الخدمات في مراكز الاستغلال بالشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، ويتجلى دورهم في استخلاص واجب تذكرة المرور عبر محاور شبكة الطرق السيار، لكن يعرف هذا القطاع مجموعة من المشاكل والأخطار من ضمنها مشكل التلوث وخطر الحوادث والسرقة.
وأمام مخاطر العمل قبل جائحة فيروس كورونا يزداد ويطل عليهم فيروس كوفيد 19، يطرح سؤال عن ماهي وسائل الحماية من فيروس كورونا في مقصورات العمل؟
فرغم حالة الطوارئ التي سنتها بلادنا، مما نجم عنها تقليص الرحلات البرية، فهناك العديد من الممرات الخاصة، والتي تم نقص ممراتها في وجه الزبناء، إلا أن هناك مشكل أن هؤلاء المستخدمين يستخلص أكثر من 1000 تذكرة في اليوم بل في ظرف ساعات من العمل كمحطة تيط مليل على سبيل المثال، وينضاف اليها ضعف وسائل الوقاية فرغم تواجدها فهي ليست بكمية كافية، وحتى وسائل التعقيم والكمامات هناك نقص في جودتها، إنهم يعتبرون أنفسهم ان صح التعبير في فم الوباء و تحت رحمته، ففي بعض المحطات يسيطر عليهم الخوف من الإصابة ونقلها للأسرهم أو الوفاة ومنهم من هو المعيل لأسرته بل لعائلة كبيرة.
فخوفهم أيضا ينم عن وطنيتهم فهم يخشون أن يكونوا مصدر الوباء، ويطالبون بتعقيم المقصورات بشكل يومي، وكما يلحون إلى توفير لوازم التعقيم بكمية كافية، فهم يسهرون على مجال حيوي يستوجب بالضرورة استفادة من منح استتنائية في ظل هذه الجائحة التي يعملون وسط انيابها.