نقلت وسائل إعلام مصرية مختلفة خبر حصول مصر على عقار ياباني لعلاج فيروس كورونا وبدء تصنيعه بمساعدة صينية. وكان وزير التعليم العالي في مصر دكتور خالد عبد الغفار قد صرح في مداخلة هاتفية مع برنامج "مصر تستطيع" على قناة "DMC" أن مصر حصلت على عينات من الجهة المصنعة في اليابان منذ أكثر من شهر تقريباً وأن هناك عينات أخرى في الطريق خلال الأسبوع المقبل "لإجراء تجارب سريرية ومعملية." وأضاف عبد الغفار أنه جاري التواصل مع الصين، والتي تصنع المادة الخام للعقار على حسب قوله، حتى يبدأ التصنيع في مصر. وفي السياق ذاته قال دكتور حسام عبد الغفار أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية في مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر" على قناة " ON" إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي شكلت لجاناً منذ بداية الجائحة عرضت إحداها نتائج مبشرة لعقار "أفيغان" في اليابان وبالتالي تم عرض الأمر على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والذي بدوره أعطى الضوء الأخضر لبدء التعاون البحثي. كما أضاف عبد الغفار أن "مصر في مرحلة إدخال العقار في البروتوكول العلاجي للمصابين المصريين وتوجد نتائج مبشرة." مصر ليست الدولة الوحيدة التي سعت للحصول على "أفيغان"، فحسب مجلة "دير شبيغل" بدأت ألمانيا في إجراءات الحصول علىعدة عقاقير يمكن استخدامها ضد كورونا ومنها "أفيغان" الذي تريد وزارة الصحة الألمانية استخدامه للحالات الحرجة، وطلبت منه "ملايين العبوات". إلا أن المتحدث بإسم المعهد الاتحادي للأدوية والمنتجات الطبية (BfArM) أشار إلى أن لم تثبت فاعلية أي من هذه الأدوية على مرضى كورونا بعد بحسب ما نقلت "دير شبيغل". لم يمنع ذلك البلاد من التنافس للحصول على العقار، فالولايات المتحدة أعلنت بدء إجراء التجارب ب"أفيغان" على 50 مصاباً بفيروس كورونا في ولاية ماساشوستس، بحسب ما نقلت "نيوزويك" الأمريكية. ما هو "أفيغان"؟ بالرغم من انتشار اسم عقار "أفيغان" في الفترة الحالية، إلا أنه ليس بالجديد، فقد بدأ إنتاجه في 2014 من قبل شركة Fujifilm Toyama Chemical اليابانية. يعرف هذا العقار أيضاً بإسم "فافيبيرافير Favipiravir"، وهو هو دواء مضاد للفيروسات استُعمل في علاج الأنفلونزا وفيروس إيبولا. ويعمل الدواء عن طريق حجب إنزيم يساعد الفيروسات على التكاثر، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنه علاج فعال لفيروس كورونا المستجد. بحسب ما نقلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أجرى فريق علماء صيني في مدينة ووهان تجربة بعقار "أفيغان" وعقار أخر بإسم "أربيدول" على 120 مصاباً بفيروس كورونا المستجد. وبحسب الصحيفة فإن المجموعة التي حصلت على "أفيغان" شُفي منها نحو 71 بالمئة بعد سبعة أيام فقط، بينما تعافى 56 بالمئة فقط ممن حصلوا على عقار "أربيدول" في نفس المدة. ونقلت "غارديان" البريطانية عن مصدر بوزارة الصحة اليابانية أن النتائج الجيدة كانت فقط عند الأشخاص الذين ظهرت عليهم الأعراض المتوسطة للمرض، أي ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة التنفس. أما الأشخاص الذين كانوا يعانون ضيقاً حاداً في التنفس فلم يؤثر عليهم "أفيغان". نتائج "مبشرة ولكن! وبالرغم من وصفه نتائج التجارب بهذا العقار في إيطاليا حتى الآن بال"مبشرة"، إلا أن عالم الفيروسات الألماني كريستيان دورستن أشار إلى أن الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة في الصين حصلوا على "نسبة مركزة عالية للغاية من العقار" بحسب "دير شبيغل". وأضاف دورستن أن "14 بالمئة من المشتركين بالدراسة وجد لديهم ارتفاع في نسبة مادة "اليوريا" في الدم"، وهو ما يشير إلى أثار جانبية سيئة للعقار على الكليتين. مازال العقار يحتاج للعديد من الدراسات للتأكد من فعاليته، وكانت الشركة اليابانية المنتجة للعقار بدأت ما أسمته ب"المرحلة الثالثة" من التجارب منذ شهر "للتأكد من فعالية وسلامة الدواء"، وفقاً ل"نيوزويك". كما تأمل اليابان من زيادة حجم الإنتاج للعقار ثلاثة أضعاف في الفترة المقبلة، حيث أن العدد الحالي يكفي 700.000 شخص فقط بحسب ما نقلت "نيوزويك" عن مصادر إعلامية يابانية. وإذا صارت الدراسات بشكل إيجابي، فقد يصبح الدواء جاهزاً للتوزيع على نطاق واسع في شهر مايو/ آيار من هذا العام، بحسب ما نقلت "غارديان" عن وسائل إعلامية يابانية.