في واقعة طريفة، تلقى رئيس فرقة المطافئ والإنقاذ التطوعية بجزيرة "روغن" الواقعة بشمال شرق ألمانيا اتصالاً هاتفياً من المستشارة أنغيلا ميركل لتشكره على جهود فرقته بتطوعهم للعزل الذاتي في مبنى المطافئ لتفادي العدوى بفيروس كورونا وليكونا جاهزين لتأدية واجبهم ومساعدة الآخرين، في حال استدعت الحاجة ذلك. إلا أن رئيس فرقة المتطوعين أندريه موسفيك، بحسب ما أوردت صحيفة "نورد كورير" المحلية بولاية ماكليمبورغ - فوربومن التي تقع ضمنها جزيرة روغن، لم يصدق أن المتصلة هي المستشارة ميركل واعتقد أن الأمر دعابة سخيفة وقام بإنهاء الاتصال. بعد ذلك بوقت قصير سيفاجأ موسفيك باتصال هاتفي آخر من المكتب الإعلامي للمستشارة. أكد المكتب أن المتصلة كانت بالفعل ميركل وأنها كانت تريد أن تشكره بشكل شخصي على الأداء المتميز للمجموعة التطوعية التي يقودها. وبالفعل عاودت ميركل الاتصال بقائد فرق الإنقاذ، وتجمع الفريق بالكامل حول الهاتف هذه المرة حيث عبرت المستشارة الألمانية عن احترامها للفريق وامتنانها لجهودهم في ظل أزمة كورونا. وتعتبر جزيرة روغن من أجمل المناطق السياحية وأكبر جزر ألمانيا، وتقع على بحر البلطيق، ويقصدها السياح لجاذبية مناظرها الطبيعية ولتوفرها على بنيات صحية للعلاج الطبيعي، وتصنفها منظمة اليونسكو كتراث إنساني عالمي، وتعتبرها ملاذا آمنا لطير الكلايبر النادر كما تتميز بزهور الأوركيد. وتضم جنبات الجزيرة الخلابة العديد من القصور التاريخية.