دعا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الدول النامية والفقيرة، إلى تعليق سداد أقساط ديونهما بسبب جائحة كورونا. وأصدرت مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، في الآونة الأخيرة بيانا مشتركا حول تخفيف أعباء ديون أشد البلدان فقرا. ومن المرجح أن يؤدي تفشي فيروس كورونا إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية حادة بالنسبة للبلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية، التي تضم ربع سكان العالم وثلثي فقراء العالم المدقعين، حسب ما جاء في نص البيان الذي يتوفر موقع "أخبارنا المغربية" على نسخة منه. وناشد البنك والصندوق جميع الدائنين الثنائيين الرسميين، فورا وعلى نحو يتسق مع القوانين الوطنية لبلدانهم، إلى تعليق سداد أقساط الديون المستحقة على البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة التي تطلب السماح بتأجيل سداد أصل القروض المستحقة عليها، لأن من شأن ذلك أن يساعد على تلبية احتياجات السيولة الفورية لتلك البلدان للتصدي للتحديات الناشئة عن تفشي فيروس كورونا، وإتاحة الوقت اللازم لتقييم تأثير الأزمة والاحتياجات التمويلية لكل بلد منها. من جهة أخرى، طالب البيان قادة مجموعة العشرين بتكليف مجموعة البنك والصندوق بإجراء تلك التقييمات، بما في ذلك تحديد البلدان التي تفتقر إلى القدرة على الاستمرار في تحمل أعباء الديون، وإعداد مقترح لعمل شامل من جانب الدائنين الثنائيين الرسميين لتلبية كل من الاحتياجات التمويلية والحاجة لتخفيف أعباء الديون لتلك البلدان. ورأت مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أنه من المحتم في هذا الوقت منح شعور عالمي بالارتياح للبلدان النامية، فضلا عن إعطاء إشارة قوية للأسواق المالية، وسيرحب المجتمع الدولي بدعم مجموعة العشرين لهذه الدعوة للعمل، يؤكد البيان المذكور.