إعتبر الفاعل التربوي والنقابي عبد الوهاب السحيمي في اتصال بأخبارنا المغربية بلاغات وزارة التعليم ذرًّا للرماد في العيون بامتياز، مضيفا أن الوزارة تدبر الأزمة بارتجالية كبيرة جدا... فمنذ البداية - يقول السحيمي - قلنا بأن الحل هو تقديم العطلة وليس تعليق الدراسة، مما يعني أن العطلة التي ستنطلق يوم 29 مارس يمكن تقديمها ليوم 16 مارس، وخلال هذه العطلة التي مدتها 15 يوما، كانت الوزارة ستعمل على الاعداد للدراسة في فترة ما بعد العطلة، بمعنى أنها كانت ستجد الوقت الكافي للتفكير والاستعداد للخطوات المفروض اتخاذها في حالة ما إذا استمر الوباء... أما موضوع التعليم عن بعد - يواصل المتحدث - فهو خطوة فاشلة لأن أرضية تنزيله بكل بساطة غير متوفرة البتة، وتجربة فشل القناة الرابعة خير دليل. واش الوزارة غير قادرة حتى على توفير الماركور للأساتذة يمكنها الحديث عن التعليم عن بعد وما يحتاجه من امكانيات ومستلزمات؟ وتلاميذ المناطق النائية الذين لا يتوفرون حتى على شبكة الكهرباء فما بالك بالانترنيت، ماذا سنفعل معهم؟ وزارة التربية الوطنية تعبث والخطوات التي تدبر بها الأزمة خطوات غير محسوبة وغير مدروسة وهي صادرة عن جهات لا علاقة لها بواقع التدريس في المغرب وتجهل تماما واقع المدرسة العمومية المغربية يؤكد عبد الوهاب السحيمي.