لازال الغموض يلف الطريقة التي ستتمكن بها وزارة التربية الوطنية من تمكين التلاميذ من مواصلة التحصيل الدراسي وهم بمنازل، في ظل الإكراهات التي يعرفها الجميع والمتمثلة أساسا في عدم توفر محتوى رقمي بيداغوجي كاف وغياب الربط بالشبكة العنكبوتية بالنسبة لعدد كبير من الأسر خاصة في الأحياء الفقيرة والبوادي. وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، قام اليوم الأحد بزيارة تفقدية لعدد من المراكز المكلفة بتحضير وبث الدروس بالعاصمة الرباط، حيث أكد في تصريح صحافي أعقب الزيارة أن جميع التدابير قد اتخذت من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية ونجاح الدروس عن بعد. وشدد الوزير على أن الوزارة تعول على الخبرة التي يتوفر عليها أطر التدريس لتجاوز هذا الظرف الاستثنائي، مضيفا أنه يتم التركيز حاليا على البوابة الإكترونية "تلميذ-تيس" والتي ستكون صلة وصل بين المؤسسات التعليمية والأستاذ والتلميذ في منزله، بالإضافة إلى أنه إطلاق مواقع الكترونية للمؤسسات والتي سيضع فيها الأساتذة عددا من المضامين. وبالنسبة للذين لا يتفرون على حواسيب ولا على ربط بالانترنت، فما عليهم إلا اللجوء إلى قناة الرابعة والتي يتم حاليا التنسيق معها لبث مجموعة من الدروس المصورة والتي ستركز بالأساس على المستويات الإشهادية(السنة الثانية والأولى باكالوريا والثالثة إعدادي والسادسة ابتدائي)، قبل أن يتم تعميمها تدريجيا على باقي المستويات الأخرى.