لعل الجزء الأكثر أهمية في عملية تصنيع آبل آي فون، هو عملية توفير القطع الضرورية للإنتاج، فإذا كانت عملية التوريد بطيئة فإن وتيرة إنتاج الهواتف ستصبح بطيئة للغاية. وبما أن فيروس كورونا انتشر على نطاق واسع في الصين التي تعتبر أحد أهم الأماكن التي يتم تصنيع أجهزة آبل فيها، فإن إقفال المصانع المنتجة بدأ يؤدي إلى إبطاء عجلة الإنتاج، وخاصة بعد تأجيل إنتاج سلسلة آي فون 9 وآي فون 12. وبحسب المحلل دانييل إيفيس، فإن الأمر سيستغرق شهراً كاملاً على الأقل للشركات التي تزود آبل بالقطع، للعودة إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة. كما يشير إيفيس بأنه حتى لو تحسنت الأمور بالنسبة لشركة آبل فلن تعود لطاقتها الإنتاجية الكاملة حتى شهر أبريل (نيسان) على أقرب تقدير. ويقول إفيس إن استمرار مشاكل فيروس كورونا قد يتسبب في أن يصبح مستوى الإنتاج فيها ضعيفاً جداً، وقد تضطر لتأجيل طرح هواتف جديدة حتى سبتمبر (ايلول) القادم. المشكلة هي أن آبل تجري بعض التغييرات الكبيرة على هواتفها في 2020، حيث من المتوقع أن تصدر أول هاتف يدعم 5G، وآخر شيء تريده الشركة المصنعة هو تأخير الإعلان عن هذا الهاتف. من جهته، يقول المحلل مينغ تشي كو، إن أربعة هواتف من إصدار آيفون 12 بقياسات 5.4 بوصة، و6.1 بوصة و6.7 بوصة، ستشكل تشكيلة مميزة هذا العام، وستتضمن شريطاً معدنياً في الجزء العلوي، وستكون جوانب الهاتف مماثلة لتصميم آيفون 4. ولكن قبل حدوث ذلك، ستحتاج آبل إلى سلسلة التوريد الخاصة بها لإنتاج جهازي iPhone 9 / iPhone SE2 اللذين سيحملان مميزات جديدة مثل زيادة الذاكرة بنسبة 50% إلى 3 غيغا بايت، ومستشعر بصمة Touch ID. ومع استمرار انتشار فيروس كورونا فإن إنتاج هاذين الجهازين يمكن أن يتأخر عدة أشهر. وإذا عادت سلسلة إمدادات آبل إلى وضعها الطبيعي بحلول أبريل (نيسان)، فقد يكون آيفون 9 هو ضحية التأخير الوحيدة، في حين سيتم طرح طرازات آيفون التي تدعم 5G في الوقت المحدد في سبتمبر (أيلول). ويتوقع المحللون أن تعود عملية التوريد الخاصة بشركة Apple إلى طبيعتها بحلول أواخر أبريل (نيسان) أو أوائل مايو (أيار)، وفق ما نقل موقع فون أرينا الإلكتروني.