وقعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم جنوب المملكة، اليوم الاثنين بالرباط، اتفاقية شراكة وتعاون تروم دعم المقاولين الذاتيين الشباب من بنات وأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنتمين للأقاليم الجنوبية. وتهدف الاتفاقية الإطار، التي وقعها المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، والمدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم جنوب المملكة، جبران الركلاوي، إلى تحديد أوجه التعاون المشترك في مجال دعم المقاولين الذاتيين من بنات وأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنتمين للأقاليم الجنوبية، ولاسيما المتوفرين على ملفات جاهزة للحصول على الإمداد المالي وفق الضوابط القانونية، لضمان استمرارية مزاولة نشاطهم وتحسين مستوى دخلهم والمساهمة في إحداث فرص الشغل. ولهذا الغرض، تلتزم المندوبية السامية بتحسيس أسر قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بدور المقاولة الذاتية والتشغيل الذاتي في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المندرج في صلب استراتيجية عمل المندوبية، والذي يروم تسهيل الاندماج الاقتصادي والاجتماعي لأبناء الجيلين الثاني والثالث من هذه الفئة، في ما يخص تعبئة قدراتهم وكفاءاتهم لضمان انخراطهم في مجهود التنمية الشاملة والمستدامة. كما تضطلع المندوبية السامية بإطلاع المستفيدين على برامج الوكالة الخاصة بالمشاريع السوسيواقتصادية، فضلا عن تقديم مقترحات في إطار هذا الاتفاق، خاصة الأشخاص المؤهلين للاستفادة من دعم الوكالة. من جهتها، ستقوم الوكالة بدعم وتتبع المشاريع الاقتصادية والاجتماعية المقترحة من قبل بنات وأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تحت إشراف المندوبية السامية، بهدف تشجيع التشغيل الذاتي والمقاولة الذاتية. وأوضح السيد الكثيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاتفاقية تروم دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة لبنات وأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في كافة قطاعات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن المندوبية السامية جعلت، منذ 2001، من التشغيل الذاتي والمقاولة الذاتية لدى هذه الفئة وسيلة لضمان اندماجها الاجتماعي. وأشار إلى أن هذا الورش تطلب تحسيس حاملي المشاريع في ما يتعلق بتعزيز قدراتهم، من خلال تنظيم العديد من الدورات التكوينية والتأطيرية في كافة أقاليم وعمالات المملكة، مضيفا أنه تم بذلك إحداث أزيد من 2400 مقاولة صغرى ومتوسطة، وأزيد من 180 تعاونية وما يفوق 130 جمعية. من جانبه، قال السيد الركلاوي إن الاتفاقية تندرج في إطار النهوض بالتشغيل وإحداث القيمة المضافة، من خلال اندماج أفضل للشباب، بغية المسهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة. واتفق الجانبان على إحداث لجنة مركزية للتتبع والتقييم، تضم ممثلا عن المندوبية السامية وممثلا عن الوكالة، وتضطلع ببلورة برنامج عمل مشترك كما تسهر هذه اللجنة على تنفيذ الاتفاقية.