تجتاح العاصفة "دينيس"، مرفوقة بأمطار غزيرة ورياح عاتية، المملكة المتحدة، اليوم الأحد، متسببة بتعليق مئات الرحلات الجوية، في الوقت الذي تمت فيه تعبئة الجيش ووضع جنوب مقاطعة ويلز التي لقي بها شخص واحد مصرعه في حالة إنذار قصوى. وهكذا، تم صباح اليوم إطلاق 594 إنذارا بالبلاد، في ما يعتبر "أكبر عدد من الإنذارات والتحذيرات السارية من الفيضانات غير المسبوقة في بريطانيا"، وذلك حسب ما أعلن مدير في وكالة البيئة البريطانية ضمن تغريدة على موقع "تويتر". وشملت الإنذارات منطقة تمتد من جنوب إسكتلندا إلى كورنوال في جنوب-غرب إنجلترا، حيث بلغت سرعة الرياح في أبيردارون بجنوب ويلز 150 كيلومترا في الساعة، كما شهدت عدة أودية فيضانات غزيرة. وفي هذه الأثناء، علقت مئات الرحلات الجوية من وإلى المملكة المتحدة، كما أعلنت شركتا "بريتيش إيرويز" و"إيزي جيت" عن إلغاء 230 رحلة جوية خلال يوم السبت، كما ألغيت أيضا رحلات القطارات في جنوب ولاية ويلز بسبب تجمع المياه على السكك الحديدية. من جهة أخرى، وضعت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية، صباح اليوم الأحد، جنوب ويلز في حالة تأهب قصوى جراء الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة "دينيس"، في ما يعد أول إنذار يصدر بالمقاطعة نتيجة الأمطار الغزيرة منذ دجنبر 2015. وللإشارة، فإن حالة التأهب القصوى أو "الدرجة الحمراء" تعني التحذير من "ظروف جوية خطيرة" قد تشكل "خطر موت"، مع مخاوف من اضطرابات في إمدادات الطاقة ووقوع أضرار في منشآت البنى التحتية. في هذا الصدد، وبحسب مكتب الأرصاد الجوية، فقد تهاطلت بين الساعة السابعة من يوم أمس السبت والثامنة من اليوم الأحد 132,8 ميلمترا من الأمطار في سد "كراي ريزرفوار" جنوب ويلز، أي ما يفوق معدل أمطار شهر واحد على هذه المنطقة الذي بلغ 110,8 ميلمترا في فبراير.