ألغيت مئات الرحلات الجوية ورحلات القطارات في شمال غرب أوروبا ، اليوم الإثنين، بسبب العاصفة “سيارا” ، التي ضربت أمس الأحد بريطانياوإيرلندا حيث حرمت عشرات الآلاف من المنازل من التيار الكهربائي. وأعلنت حالة الإنذار في شمال فرنسا حيث نصحت السلطات السكان بتجنب الساحل بسبب احتمال اشتداد العاصفة.
كما أبقيت حالة الإنذار في بريطانيا التي ضربتها العاصفة الأحد مسببة فيضانات في شمال البلاد، بينما حذر مكتب الأرصاد الجوية من رياح عاتية وأمطار غزيرة وثلوج. وقال خبير الأرصاد الجوية في المكتب أليكس باركيل إن “ابتعاد العاصفة سيارا لا يعني أننا ندخل مرحلة أكثر هدوءا للطقس”. وأضاف أن “الوضع سيبقى مضطربا جدا”، محذرا من أن “حدوث عواصف ثلجية أمر غير مستبعد”. وتشهد حركة النقل في بريطانيا اضطرابات تتمثل بإلغاء أو تأجيل رحلات للطائرات والقطارات والعبارات بعدما جلبت العاصفة “سيارا” أمطارا غزيرة ورياحا عاتية بقوة إعصار. وسجلت أكبر سرعة للرياح والتي بلغت 150 كيلومترا في الساعة في قرية أبردايرون في مقاطعة ويلز بشمال البلاد. وفي خزان ويت سليديل في محمية ليك ديستكريكت الوطنية، سجل هطول أكثر من 150 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة. وأبقي الإثنين التحذير من فيضانات في نحو 170 موقعا معظمها في شمال انجلترا وعلى طول الساحل الجنوبي. وكانت بلدتا هبدن بريدج وميثولمرويد في منطقة ويست يوركشير الأكثر تضررا بالعاصفة، إذ غمرت المياه شوارعها وغطت السيارات. وألغيت عشرات الرحلات أو أرجئت بينما دعت شركات السكك الحديدية إلى تجنب السفر وتم تقليص برامج العمل وفرض قيود على سرعة الآليات. وتوقفت رحلات العبارات بين دوفر ومرفأ كاليه الفرنسي حتى إشعار آخر. وفي إيرلندا حيث حذرت السلطات من خطر فيضانات في المناطق الساحلية، حرم عشرة آلاف منزل وشركة ومزرعة من التيار الكهربائي. وفي بلجيكا ألغيت نحو ستين رحلة جوية من وإلى العاصمة بروكسيل التي أقتلعت فيها أشجار وتضررت فيها مبان بسبب العاصفة. أما في ألمانيا فقد علقت رحلات القطارات على الخطوط الأساسية.