أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حصل على "تبرئة كاملة" من تهمتي عرقلة عمل الكونغرس وإساءة استخدام السلطة الموجهتين إليه في قضية العزل. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، بعد تصويت مجلس الشيوخ لصالح قرار التبرئة، إن "الرئيس مسرور بطي هذا الفصل الأخير من السلوك المشين للديمقراطيين"، متهمة المعارضة الديمقراطية بالسعي للتأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة. من جانبها، صرحت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، أن الرئيس ترامب يبقى "تهديدا للديمقراطية الأمريكية"، منتقدة تبرئته من قبل مجلس الشيوخ. وقالت بيلوسي، في بيان، إن "الرئيس يمثل تهديدا مستمرا للديمقراطية الأمريكية، بإصراره على أنه فوق القانون وأنه يمكنه إفساد الانتخابات إذا أراد ذلك". من جهته، اعتبر زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، السناتور تشاك شومر، أن تبرئة ترامب "لا قيمة لها عمليا" بما أن الجمهوريين رفضوا استدعاء الشهود في محاكمته. وصرح شومر للصحافيين "تمت تبرئته من دون وقائع ومن دون محاكمة نزيهة ما يعني أنه لا قيمة عمليا لتبرئته". وكان مجلس الشيوخ قد مهد لقرار البراءة برفضه قبل بضعة أيام استدعاء شهود أو عرض وثائق جديدة في المحاكمة محبطا بذلك جهود الديموقراطيين الذين سعوا الى استدعاء مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون ومستشارين كبارا آخرين للرئيس للإدلاء بإفاداتهم أمام المحكمة. وقرر مجلس النواب الأمريكي، في 18 دجنبر الماضي، توجيه اتهامين لترامب هما عرقلة عمل الكونغرس في التحقيق الرامي لعزله، واستغلال السلطة لممارسته ضغوطا على كييف من أجل فتح تحقيق بحق جو بايدن، المرشح الديموقراطي الأوفر حظا لمواجهته في الاستحقاق الرئاسي المقبل. وشكلت محاكمة الرئيس ترامب محطة بارزة في الولاياتالمتحدة إذ إنها المرة الثالثة فقط في تاريخ هذا البلد التي يقوم فيها الكونغرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.