قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي، إن أسرة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، سترفع دعوى ضد الضالعين بعملية اغتياله قريبا. وأضاف إسماعيلي، في تصريح خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن السلطة القضائية ووزارة الخارجية اتخذتا خطوات بهذا الشأن إلا أن "أسر الشهداء" قالت إنها سترفع دعوى ضد المتهمين بعد مرور أربعين يوما على حادثة الاغتيال، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية. وتابع أن "ملفا قد تم إعداده في العراق وتتم متابعته وقد دخل مرحلة جادّة وسنتابعه في المحكمة الدولية". ووصف عملية الاغتيال بمثابة مصداق بارز للإرهاب الحكومي. وكان رئيس السلطة القضائية في إيران، آية الله سيد إبراهيم رئيسي، أكد اعتزام بلاده التقدم بشكوى في المحافل الدولية لمقاضاة الرئيس الأمريكي على جريمة اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني. وأضاف رئيسي في اجتماع كبار المسؤولين القضائيين، أمس الاثنين، إن "اغتيال سليماني يشكل انتهاكا لجميع القوانين، سيتم متابعة هذه القضية في لجنة حقوق الإنسان بالتعاون مع وزارة الخارجية وباقي المؤسسات، ويجب مقاضاة ترامب باعتباره المتهم الأول وملاحقته قضائيا"، وفقا لوكالة "تسنيم". وأضاف: سيتم مقاضاة الرئيس الأمريكي، سواء خلال فترة ولايته أو غير ذلك، وينبغي متابعة هذه القضية ولن نتركه، ويجب محاكمته دوليا. وردت إيران على مقتل سليماني بإطلاق صواريخ على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أمريكية في العراق، يوم الأربعاء، في عملية وصفها الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأنها "صفعة على وجه" الولاياتالمتحدة، مضيفا أنه ينبغي على القوات الأمريكية أن تغادر المنطقة. ورغم استمرار التوتر في المنطقة، فإن طهران وواشنطن أعلنتا التهدئة بعد هذا الهجوم. وفي إشارة إلى قرار قتل سليماني، قال ترامب يوم الخميس: "فعلنا ذلك لأنهم كانوا يتطلعون لتفجير سفارتنا". وأضاف ترامب أن بلاده نفذت الضربة أيضا بسبب هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أمريكية بالعراق قامت به جماعة مسلحة مدعومة من إيران في ديسمبر، في هجوم أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن سليماني لعب دورا في تدبيره.