تصاعدت التكاليف الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا في الصين، إذ تكبدت الأسهم الصينية خسائر بقيمة نحو 400 مليار دولار عند بدء التعاملات في بورصة القيم بشنغهاي. وتراجعت الأسواق عند الفتح في أول جلسة لها، أمس، بعد عطلة طويلة بمناسبة العام القمري الجديد بدأت يوم 23 يناير كانون الثاني عندما أدى ظهور الفيروس إلى وفاة 17 شخصا في ووهان. وأدت مخاوف المستثمرين إلى فقدانهم نحو 400 مليار دولار من قيمة الأسهم الصينية، وهبط مؤشر شنغهاي المركب بنحو ثمانية بالمئة في أسوأ أداء له في يوم واحد في أكثر من أربع سنوات. وجاء ذلك بالرغم من ضخ البنك المركزي الصيني أكبر سيولة في الأسواق المالية منذ 2004، حيث ضخ 1.2 تريليون يوان (173.8 مليار دولار) في الأسواق عبر اتفاقات إعادة شراء عكسية للسندات. ولا تزال ووهان وغيرها من المدن الصينية في حالة عزلة تامة مع فرض قيود شديدة على السفر إليها، وتواجه الصين عزلة دولية متزايدة أيضا بسبب القيود المفروضة على الرحلات الجوية من وإلى البلاد وحظر دخول الوافدين من الصين. وكانت الحكومة الصينية قد اتهمت الولاياتالمتحدة ب"بث ونشر الخوف بدلا من تقديم أي عون". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ إن الولاياتالمتحدة كانت أول دولة تقترح السحب الجزئي لموظفي سفارتها والأولى التي فرضت حظر سفر على الصينيين. وأضافت هوا في إفادة صحفية عبر الإنترنت "كل ما فعلته يساهم فقط في إثارة الخوف، وهو مثال سيئ"، معربة عن الأمل في أن "تصدر الدول أحكاما وتتصرف بمنطقية وهدوء وتستند إلى العلم" عند تعاطيها مع هذه الأزمة الصحية.