تدخل استعدادات منظمي أولمبياد طوكيو الصيفي 2020 المنعطف الأخير غداً الجمعة مع بدء العد التنازلي قبل ستة أشهر من موعد انطلاق الحدث الرياضي الكبير الذي يقام كل أربعة أعوام. ومع بلوغ هذه المرحلة تجاوز المنظمون الكثير من العثرات والمتاعب، بعكس نظرائهم في ريو دي جانيرو البرازيلية قبل أربعة أعوام، لكن يتبقى رغم ذلك القليل من التحديات ومنها حرارة الجو المرتفعة في العاصمة اليابانية. وتفتتح الدورة الأولمبية الصيفية المقبلة في 24 يوليو. وفي المقابل قوبلت دورة ريو دي جانيرو بانتقادات واسعة النطاق فيما يتصل باستخدام الأموال العامة بعد انفاق مبالغ كبيرة في بناء منشآت لم يستفد منها أحد بعد الدورة تقريبا. وفي ديسمبر الماضي افتتح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الاستاد الوطني الجديد الذي يتسع لنحو 68 ألف مشجع والذي سيكون أهم منشآت الدورة الصيفية المقبلة. واكتمل بناء الإستاد رغم تأخر البدء في تنفيذ المشروع بسبب خلافات حول التصميم. وإلى جانب مشكلات البناء جاءت استقالة تسونيكازو تاكيداً رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية، الذي استقال في العام الماضي عقب ادعاءات بوجود مخالفات وفساد تتعلق بعملية السباق على استضافة الدورة. لكن المشكلة الأهم التي لا تزال تواجه منظمي الدورة هي حرارة الجو الشديدة في طوكيو خلال موعد الدورة في الصيف. وتتجاوز درجة الحرارة في طوكيو خلال يوليو وأغسطس 30 درجة مئوية مع ارتفاع نسبة الرطوبة أيضاً. ولهذا السبب وبعد فشل الحكومة في تقديم ضمانات بهذا الخصوص قررت اللجنة الأولمبية الدولية نقل سباق الماراثون وسباقات المشي إلى مدينة سابورو التي تبعد بنحو 800 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة. ورغم أن طوكيو بذلك لن تستضيف أحد أهم الأحداث الأولمبية جاذبية فإن المنظمين لا يعتبرون ذلك أمراً مسيئاً أو معيباً. وغداً الجمعة سيبدأ رسمياً العد التنازلي قبل ستة أشهر من موعد الانطلاق بعرض للألعاب النارية أمام النصب التذكاري العملاق، الذي أقيم في خليج طوكيو وهو عبارة عن الحلقات الأولمبية الخمس المتشابكة.