قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن وفدا كنديا من 10 أفراد سيأتي إلى طهران للتحقيق في كارثة الطائرة الأوكرانية بعد تنسيق بين وزارتي خارجية البلدين. وأضاف موسوي في بيان منشور على موقع الخارجية الإيرانية، أنه "سيتم الكشف عن نتائج التحقيقات بعد الانتهاء وفقا لقوانين منظمة الطيران الدولي وبمشاركة ممثلين عن أوكرانيا وشركة بوينغ والدول المعنية بالمأساة". وكان المتحدث أعلن أن طهران بدأت تحقيقاتها حول السبب في سقوط الطائرة وفقا للمعايير الدولية وضوابط منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو". وقال، مساء الخميس، إن إيران وجهت الدعوة لأوكرانيا بصفتها مالكة الطائرة وشركة بوينغ بصفتها المصنعة للطائرة للمشاركة في التحقيقات. وأعرب عن ترحيب بلاده بمشاركة خبراء الدول التي لها كان لها رعايا قضوا في الحادث المؤلم. وقال مسؤولون أمريكيون، أمس، إن لديهم معلومات تشير إلى تعرض الطائرة لقصف صاروخي بالخطأ حينما كانت إيران تستهدف قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني. لكن إيران ردت بأن ذلك غير وارد من الناحية التقنية، ووعدت بتحليل دقيق وشفاف لمحتوى الصندوقين الأسودين للطائرة، مؤكدة أنها لن تسلمهما إلى أية دولة إلا حال عدم استطاعتها تحليلهما. من جهته أفاد رئيس قسم الحوادث في هيئة الطيران المدني الإيرانية، حسن رضابي، اليوم الجمعة، بأنه توجد لدى إيران اتفاقيات مع عدد كبير من الدول، مثل روسيا، للتعاون في مجال حوادث الطيران، وأنه باستطاعة الجانب الإيراني التوجه إلى روسيا وفرنسا وكندا، للتعاون في تحليل معطيات الصندوق الأسود للطائرة، خاصة وأن روسيا وكندا وفرنسا، أعربت عن استعدادها للمساعدة في تنفيذ هذه المهمة. وقال رضابي للصحفيين: "إذا لم نستطع تحليل الصندوق الأسود داخل إيران ورأينا أن المعلومات يمكن تحليلها في إحدى الدول، في هذه الحالة يمكننا الرجوع إلى هذه الدول الصديقة لتحليل معطيات الصندوق الأسود. يذكر أن طائرة ركاب أوكرانية من طراز بوينغ 737 سقطت، صباح الأربعاء، بعد إقلاعها بقليل من مطار "الخميني" جنوب غرب العاصمة طهران ولقي جميع الركاب البالغ عددهم 167 شخصا والطاقم المؤلف من 9 أشخاص مصرعهم، منهم 146 إيرانيا.