أعلنت شركات طيران تجارية ومدنية، الأربعاء، تغيير مسار رحلاتها عبر منطقة الشرق الأوسط "لتجنب أي خطر محتمل"، على خلفية تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران. يأتي ذلك عقب تنفيذ الحرس الثوري الإيراني، فجر الأربعاء، هجمات صاروخية، استهدفت قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، قال إنها خلفت قتلى، وهو ما نفاه مسؤول أمريكي في وقت سابق. وقالت شركة الطيران الأسترالية، والخطوط الجوية الماليزية والسنغافورية والفرنسية والألمانية، إضافة إلى إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، إن طائراتها ستتجنب المجالين الجويين الإيرانيوالعراقي، حسبما نشرت وكالة "أسوشيتيد برس". وأعلنت الشركة الأسترالية أنها غيرت مسار رحلاتها من لندن إلى مدينة بيرث الأسترالية، لتجنب المجالين الجويين الإيرانيوالعراقي "حتى إشعار آخر"، مما يعني زيادة 40 إلى 50 دقيقة إضافية للرحلة. فيما قالت الخطوط الماليزية، إنه "بسبب الأحداث الأخيرة"، ستتجنب طائراتها المجال الجوي الإيراني. كما ذكرت الخطوط الجوية السنغافورية أن رحلاتها إلى أوروبا سيتم إعادة توجيهها لتجنب إيران. ومنعت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، الطيارين والطائرات الأمريكية، من الطيران في المجالين العراقيوالإيراني وبعض أجزاء الخليج. بدورهما، أعلنت الخطوط الفرنسية "اير فرانس"، وشركة "لوفتهنزا" الألمانية، في بيانين منفصلين، تعليق "جميع الرحلات في الأجواء الإيرانيةوالعراقية"، حسب الوكالة الأمريكية. وقالت "لوفتهنزا" في بيانها إنها ألغت الأربعاء، رحلتها من مدينة فرانكفورت الألمانية إلى العاصمة الإيرانيةطهران، على ضوء الأحداث ذاتها. وحذرت الوكالة من "احتمال سوء تقدير أو سوء تحديد" للطائرات المدنية، بسبب "تزايد الأنشطة العسكرية وتزايد التوترات السياسية في الشرق الأوسط، والتي تشكل خطراً غير مقصود على عمليات الطيران المدني الأمريكية". يشار أن هذه القيود تعد احترازية لمنع الخلط بين الطائرات المدنية وتلك التي تشارك في نزاع مسلح، حسب المصدر نفسه. ونصحت المديرية العامة للطيران المدني الهندي، شركات النقل الهندية بتجنب المجال الجوي الإيرانيوالعراقي والخليجي. في السياق ذاته، تبحث شركتان على الأقل من الخطوط الجوية الكازاخستانية - إير أستانا و SCAT - في إعادة توجيه أو إلغاء رحلاتهما فوق إيران بعد تحطم طائرة أوكرانية أودت بحياة 176 شخصًا. وفجر الأربعاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني، استهدافه قاعدتين أمريكيتين بالعراق، بعشرات الصواريخ الباليستية، ردًا على مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس"، بغارة أمريكية في بغداد، الجمعة. كما تحدثت وكالة "فارس نيوز" شبه الرسمية، عن وقوع 80 قتيلا على الأقل، في الهجوم الذي قالت الوكالة إنه أوقع أضرارا كبيرة في قاعدة "عين الأسد" رغم محاولة الأمريكيين إخفاء الحقائق. وبعد الهجوم الإيراني على القاعدتين، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب، أحيط علمًا بالهجوم، وأنه يتابع تطورات الأوضاع عن كثب.