تواصل الكتائب الأمنية التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي قصف مدينة مصراتة والزنتان بغرب ليبيا بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن قتالا عنيفا يدور في بلدة جنوب غرب طرابلس مما أدى لمقتل تسعة أشخاص، وفي أجدابيا بالشرق الليبي تدور اشتباكات بين الكتائب المتحصنة بمداخل المدينة والثوار الزاحفين لاستعادة السيطرة عليها. وتسبب القصف العنيف على مصراتة الواقعة غربي ليبيا في سقوط عدد من المدنيين اليوم بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة، بعد مقتل أكثر من أربعين أمس إثر إطلاق الكتائب الأمنية النار على حشد في وسط المدينة. ويزداد الوضع الإنساني سوءا في مصراتة بسبب استمرار الحصار والقصف، وسط انقطاع خدمات الكهرباء والمياه عن المدينة. وضاقت مستشفيات المدينة بالمدينة بالجرحى في ظل نقص كبير بالأدوية، وقد ناشد الأهالي توفير مستشفى عائم يرسو بميناء المدينة الذي يسيطر عليه الثوار لمعالجة العدد الكبير من الجرحى. قتلى بالزنتان وفي الزنتان الواقعة أيضا بالغرب الليبي والتي تتعرض للقصف من قبل الكتائب، استطاع الثوار السيطرة على غابة الكشافة شرقي المدينة. بينما تصدّى الثوار لمحاولة دخول لقوات القذافي من الناحية الشمالية. ونقلت وكالة رويترز أن عشرة أشخاص قتلوا بالقصف العنيف للكتائب على الزنتان. وذكرت رويترز أن الزنتان تشهد نزوحا جماعيا من جانب السكان باتجاه الكهوف الجبلية هربا من القصف. وتتمركز الدبابات التابعة للقذافي لمنع خروج سيارات الإسعاف من المدينة باتجاه الحدود التونسية. ونقلت الوكالة عن أحد سكان البلدة أن عدة منازل دمرت وسقطت مئذنة مسجد, بينما أرسلت الكتائب قوات جديدة لمحاصرة المدينة التي توجد حولها أكثر من أربعين دبابة. ووصف الصحفي السويسري غيتان فاناي لرويترز القصف بأنه الأعنف منذ ثلاثة أيام. كما أفادت الأنباء أن كتائب القذافي تهاجم بثمانين آلية محملة بالأسلحة منطقتي جالو وأوجلا جنوب غرب ليبيا، واعتقلت 15 شخصا بعد مواجهات مع الثوار. مشارف أجدابيا وفي أجدابيا بالشرق الليبي وصل الثوار إلى مشارف أجدابيا سعياً لاستعادة السيطرة عليها، وذكر مراسل الجزيرة عبد العظيم محمد أن كتائب القذافي ما زالت تتحصن في مداخل المدينة، رغم الضربات الجوية التي سددتها قوات التحالف إليها. مشيرا إلى أن الكتائب قصفت الأحياء الغربية للمدينة التي تعرضت لقصف بالدبابات وراجمات الصواريخ, مشيرا إلى تدمير العديد من المنازل. وكانت قوات التحالف قصفت أمس كتائب القذافي المتمركزة بالمنطقة ما بين مدينتيْ البريقة وأجدابيا، وفق ما ذكرته وسائل إعلام أميركية. كما أفاد المراسل أن طائرات التحالف قصفت طائرة تابعة للنظام محملة بالجنود والعتاد بين الرجمة والأبيار على بعد ستين كيلومترا شرق بنغازي. كما قصفت قوات التحالف رتلا لكتائب القذافي كان متجها نحو الشرق من مناطق الجنوب الغربي. تنسيق في بنغازي أفاد مراسل الجزيرة علي هاشم بوجود تنسيق بين المجموعات المسلحة الثورية والمجلس العسكري الانتقالي لتوحيد المسلحين تحت قيادة مشتركة. وذكر أن هذه الخطوة أملتها ضرورة وجود جسم موحد يشرف على العمليات العسكرية والتطورات المتلاحقة بشأن زحف الثوار نحو الغرب، وهو ما يستدعي تنسيقا وقيادة موحدة. في بنغازي أيضا جدد قائد كتيبة الصاعقة في بنغازي اللواء خليفة عمر المسماري تأكيده دعم الثوار والانضمام لمطالبهم والمشاركة بالعمليات ضد فلول كتائب القذافي، وتكذيبه لما بثه التلفزيون الرسمي بأنه انقلب على الثوار. سقوط طئرة في هذه الأثناء قال متحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية الأفريقية إن طائرة حربية من طراز إف 15 تابعة لسلاح الجو الأميركي تحطمت أثناء مشاركتها في العمليات العسكرية بليبيا. ورجح سبب سقوطها إلى عطل فني وليس إلى نيران، مشيرا إلى نجاة الطيارين الاثنين اللذين كانا على متنها.