افتتح المؤتمر الرابع لمناقشة اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، مساء الاثنين في أوسلو، بمشاركة 700 مندوب من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المغرب. ويشارك في أشغال المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية النرويجية، ممثلون عن الحكومات وخبراء مكافحة الألغام والناجين لتقييم الإنجازات التي تحققت منذ قمة مابوتو والاتفاق على خطة جديدة خمسية لعالم خال من الألغام. ويشارك المغرب في هذه القمة العالمية التي تستمر خمسة أيام، بصفته دولة مراقبة، بوفد برئاسة السيدة لمياء الراضي، سفيرة المغرب في النرويج، وممثلون عن وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، وعن المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية. وبهذه المناسبة، سيستعرض الوفد المغربي التزام المملكة الإنساني بالقضاء على الألغام المضادة للأفراد، والمساعدة المقدمة للضحايا على أرض الواقع ومبادرات الحماية والتوعية في المدارس وبين السكان المدنيين. ووفقا لمرصد الألغام الأرضية، تم الإبلاغ عن مقتل أو إصابة حوالي 6.897 مدنيا بحول العالم بسبب الألغام في عام 2018. وإلى جانب ذلك، لم يتم تسجيل عدد كبير من الحوادث. واعتمدت اتفاقية حظر استعمال وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام في أوسلو في شتنبر 1997. وتضم حاليا 164 دولة عضو، 31 دولة منها أعلنت أنها خالية من الألغام. ويهدف المؤتمر الرابع لناقشة الاتفاقية هو مناقشة خطة عمل جديدة مدتها خمس سنوات من أجل عالم خال من الألغام والاتفاق عليها بحلول عام 2025 بمشاركة أكبر عدد ممكن من البلدان، وكذلك دراسة المطالب التي قدمتها الأرجنتين وكمبوديا وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وطاجيكستان واليمن لتمديد فترة التخليص. وسيشهد المؤتمر أيضا اعتماد إعلان أوسلو السياسي الذي يلزم الأعضاء باحترام الاتفاقية، وخاصة من خلال الإجراءات التي تم تسليط الضوء عليها في خطة عمل أوسلو، بأفضل قدراتهم.