تنظم الجمعية المغربية للبحث والتكوين في الأنكولوجيا الطبية (أمفروم) يومي 22 و 23 نونبر الجاري بمدينة أكادير، أول يوم دراسي "ماستر كلاس" حول العلاج المناعي للسرطان في المغرب تحت شعار "العلاج المناعي لمكافحة السرطان" ، وذلك بمشاركة أزيد من 100 من مهنيي قطاع الصحة، إلى جانب أعضاء الجمعية. وحسب بلاغ للجهة المنظمة لهذا اللقاء العلمي الأكاديمي، فس تستضيف هذه الدورة الأولى أخصائيين في مجال طب الأورام، والأطباء المقيمين المتدربين في الأنكولوجيا ، والجراحين ، ومعالجي الإشعاع وغيرهم من المنتسبين لمجال التكوين متعدد التخصصات، حيث سيستفيدون على مدى يومين من تكوينات متخصصة حول أهداف العلاج المناعي، وآليات العمل، و الآثار الجانبية ، وآفاق وسبل البحث. وأوضح البلاغ أن العلاج المناعي يعتمد على " مبدأ المعالجة الذي يستعيد النشاط العادي للمناعة الطبيعية لدى المريض. وهو يساعد على تحفيز واستعادة رد الفعل المناعي ضد الخلايا السرطانية دون إتلاف الخلايا السليمة. كما يمنح العلاج المناعي، سواء استخدم بمفرده أو مشتركا مع العلاج الكيميائي، تسامح ا أفضل مقارنة بالعلاجات الأخرى، بالإضافة إلى تحسين نوعية حياة المريض ويعطي الكثير من الأمل في الحياة، حيث تم خلال المؤتمر الدولي الأمريكي "أسكو" الذي انعقد في أوائل يونيو 2019 بولاية شيكاغو، تقديم نتائج واعدة للبقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 5 سنوات بالنسبة لمرضى سرطان الرئة". واستنادا للمصدر نفسه، فقد قامت الجمعية المغربية للبحث والتكوين في الأنكولوجيا الطبية، لأول مرة خلال شهر يونيو، بدمج العلاج المناعي في إرشاداتها في علم الأورام المغربي. وتم تطوير هذه الأخيرة من قبل الجمعية، بشراكة مع "مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان "، حيث تدمج حوالي 100 من البروتوكولات العلاجية في غالبية مواقع الخلايا السرطانية، ويتعلق الأمر أساسا بالتوصيات الموجهة للممارسة السريرية التي تهدف إلى تحسين جودة رعاية المرضى. وبهذا الخصوص، يقول البروفيسور حسن الريحاني، رئيس الجمعية المغربية للبحث والتكوين في الأنكولوجيا الطبية ، "اليوم نشهد بداية ثورة علاجية حقيقية، وذلك بفضل تطوير العديد من الأدوية التي تهدف إلى استخدام دفاعاتنا بالجهاز المناعي للمريض من أجل محاربة الورم الخبيث "، موضحا في نفس الإطار أن هذه الأدوية " لها آلية مبتكرة بالكامل، فهي لا تهاجم الخلايا السرطانية، ولكنها تعزز الجهاز المناعي، والذي بدوره سيقتل خلايا الأورام الخبيثة". يشار إلى أن هذا اللقاء العلمي يشكل بالنسبة للأطباء الأخصائيين ومهنيي قطاع الصحة ، في شقه المتعلق على الخصوص بمجال علاج السرطان، فرصة للترف الاهتمام أكثر بآليات العمل ومقاومة العلاجات المناعية، والبحث عن المؤشرات الحيوية التنبؤية للاستجابة، واستكشاف العلاج المناعي للسرطانات، وذلك بهدف تحديد الأهداف العلاجية الجديدة.