أكد آبي أحمد، رئيس وزراء أثيوبيا الحائز على جائزة نوبل للسلام الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لحشد مليون شخص في حال اضطرت لخوض حرب حول سد النهضة المتنازع عليه مع مصر. إلا أن آبي أحمد، الذي كان يتحدث خلال جلسة استجواب بالبرلمان، استطرد قائلا إن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية مع مصر. وانهارت محادثات السد البالغة تكلفته 5 ملايين دولار هذا الشهر، وهو الأكبر في أفريقيا، وقد استكمل بناء نحو 70 بالمائة منه، ويتوقع أن يمنح أثيوبيا الكهرباء التي تحتاجها بشدة. وقال رئيس الوزراء الأثيوبي "يقول البعض أمورا عن استخدام القوة من جانب مصر. يجب أن نؤكد على أنه لا توجد قوة يمكنها منع أثيوبيا من بناء السد. إذا كانت ثمة حاجة لخوض حرب فيمكننا حشد الملايين. إذا تسنى للبعض إطلاق صاروخ فيمكن لآخرين استخدام قنابل. لكن هذا ليس في صالح أي منا." وشدد آبي على أن بلاده عازمة على استكمال مشروع السد، الذي بدأه زعماء سابقون "لأنه مشروع ممتاز." وتخشى مصر تقليص حصتها من مياه النيل بعد بناء السد، وألا يكون أمامها خيارات وسط مساعيها لحماية مصدرها الرئيسي من المياه العذبة. وصورت وسائل الإعلام الموالية للحكومة في مصر القضية باعتبارها تهديدا للأمن القومي، ما قد يتطلب تحركا عسكريا. ويتوقع أن يلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، على هامش قمة روسية- افريقية في مدينة سوتشي الروسية.