استنكرت "نبيلة منيب"، الأمينة العامة ل"الحزب الإشتراكي الموحد"، ما وصفته بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها البرلماني عن نفس الحزب "بلافريج". وأدانت الأمينة العامة بقوة في بيان لها، ما أسمته تحالف أصوات الظلامية ورموز الرجعية ومعاقل المحافظة، لمصادرة الحق في المبادرة والحق في التعبير عن الرأي والجهر به. وكان البرلماني اليساري "بلافريج" المعروف بطرحه لقضايا جد حساسة تحت قبة البرلمان، قد تعرض لهجوم واسع عندما طالب بتغيير الفصول القانونية المجرمة للحريات العامة من قبيل الإجهاض والعلاقات الجنسية بين الراشدين، على هامش تعليقه على الحكم بالسجن على الصحفية "هاجر الريسوني". من جهة أخرى، اعتبرت "منيب" أن قضية "الريسوني" ليست قضية شخصية، بل هي قضية تحول مجتمعي، حسب ما جاء في نص البيان. ووصفت(منيب) الأحكام الصادرة في حق "هاجر"، بالظالمة والإنتقائية وطالبت بإبطال هذه الأحكام. وهذا النص الكامل لبيان "نبيلة منيب": أولا: ؛نحن جميعا نتضامن وبقوة مع الرفيق بلافريج فيما يتعرض له من هجمة شرسة ومتعددة الأطراف من أجل مصادرة الحق في التعبير عن الرأي وإسكات الأصوات المخالفة وإجهاض تفاعلات المجتمع مع ما يجري من أحداث، وحتى لا نتقدم باتجاه دمقرطة المجتمع وتحديثه. وثانيا؛ نحن ندين بنفس القوة تحالف أصوات الظلامية ورموز الرجعية ومعاقل المحافظة لمصادرة الحق في المبادرة والحق في التعبير عن الرأي والجهر به. وثالثا؛ نحن نعتبر أن قضية هاجر الريسوني ليست قضية شخصية ،بل هي قضية تحول مجتمعي استعملت فيه عصي الزجر والانتقام والتأديب ؛ووظفت فيه قوانين بالية عفا عليها الزمن وأصبحت متجاوزة . ولهذا نحن نعتبر الأحكام التي صدرت في حق الصحفية هاجر ومن معها ظالمة وانتقائية ونطالب بإبطالها وإطلاق سيرورة النقاش الوطني الموسع والواضح والمسؤول في كل القضايا ذات الصلة. ورابعا؛ ونحن إذ ندين و بشدة ما يتعرض له الرفيق بلافريج نسأل المتحاملين المستعملين لماذا لم يحرككم الضمير ”الديني“ والضمير الوطني عندما كان يدافع عن المدرسة العمومية؟ وعندما كان يقدم مقترحات عملية لتطوير الإمكانيات والأرصدة المالية المخصصة لصالح التعليم؟ وعندما كشف الأطراف التي استفادت دون حق من تحرير أسعار المحروقات....؟؟؟ إن مجتمعنا في حالة مخاض عسير ويعرف محاولة دائمة لإجهاض النقاش بالتهديد والوعيد والسب والشتم الذي لن يزيد الوضع إلا تأزما، وأكيد أن خفافيش الظلام ستكون المستفيد الأول من هذا الوضع الذي يتطلب من كل الأحرار والمؤمنين بالكرامة الإنسانية أن يقاوموا ويصمدوا لتنتصر المواطنة الكاملة ونخرج من زمن التخلف.