الدار البيضاء - أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، أن آلية " المثمر" المتنقلة لزراعة الحبوب والقطاني برسم الموسم الفلاحي 2019 / 2020 ، حطت الرحال بالفقيه بنصالح ، وذلك في إطار الجولة الجديدة لهذه الآلية التي انطلقت في العاشر من شهر شتنبر المنصرم . وذكرت المجموعة، في بلاغ لها، أن آلية " المثمر"، التي وصلت إلى الفقيه بنصالح (فاتح أكتوبر حتى الثالث منه )، ستزور 28 إقليما عبر تراب المملكة ، أي ما يقارب 180 منطقة ، لاستهداف أكثر من 10 آلاف فلاح ، وثلاث أنواع من الزراعات هي الحبوب والقطاني، والأشجار المثمرة والخضروات .
وبعد أن تمت الإشارة إلى أن 4 آلاف منصة تطبيقية متوقعة في إطار الموسم الفلاحي 2019 / 2020 ، مقابل 2000 خلال الموسم الفارط ، ذكرت المجموعة أن الجولة الجديدة لهذه الآلية تعرف العديد من الابتكارات من خلال إطلاق التطبيق الجديد للهواتف الخاص بتقديم الإرشادات الفلاحية .
وستقوم المجموعة، بالإضافة إلى الآلية المتنقلة للمثمر، بمواكبة الحملة الفلاحية 2019 / 2020 من خلال العديد من المبادرات من أجل تقديم دعم متنوع للفلاحين في جميع مراحل المسار التقني للزراعات .
وبخصوص أنوع الزراعات الكبرى التي تستهدفها نسخة 2019 / 2020 ، فإن الأمر يتعلق بالحبوب والقطاني، والأشجار المثمرة والخضروات، بالإضافة إلى زراعات جديدة هي النخيل ، وأشجار التفاح، والتين والفول السوداني .
كما أنه من المتوقع زيارة أقاليم جديدة وتوسيع نطاق الزراعات إضافة إلى إجراء 10 آلاف تحليل للتربة، وسيتم في هذا الإطار تعبئة المئات من المهندسين الزراعيين التابعين للمجموعة خلال مختلف المراحل والعديد من الخبراء لتنشيط أكثر من 80 جلسة للأسئلة والأجوبة لتقديم الإرشادات الفلاحية.
وتهدف هذه الآلية إلى الرفع من المردودية وجودة المحاصيل بفضل التدبير الجيد للمسارات التقنية للزراعات وتبني النهج العلمي المرتكز على التغذية المتوازنة، بالإضافة إلى تدعيم القدرات وتبادل المعلومات مع إدماج مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية وخاصة النساء القرويات والشباب.
ومن أجل استفادة أكبر عدد ممكن من الفلاحين وتفاعلهم مع خبراء المثمر ، سيتم تقديم بث مباشر على قناة يوتيوب الخاصة بآلية المثمر ، وهكذا يمكن للفلاحين الذي لم يتمكنوا من حضور جلسات الأسئلة والأجوبة " سولونا نجاوبوكم" من متابعة هذ الفقرة بشكل مباشر أو مشاهدة التسجيل بعد ذلك على اليوتيوب.
وتتميز هذه النسخة الجديدة كذلك بإطلاق الآلية المرنة "المثمر للأسواق والمواسم" والتي تمكن من التواصل مع الفلاحين في الأسواق والمواسم في مختلف أقاليم المملكة .
وتمكن هذه الآلية الجديدة من مواكبة الفلاحين قبل انطلاق الدورة الزراعية ، من خلال تحديد احتياجاتهم ودعمهم في اختيار المدخلات والممارسات الفلاحية التي يرغبون في تبنيها للرفع من مردوديتهم مع الحفاظ على الموارد الطبيعية .
ومن خلال هذه الآلية، يمكن للفلاحين أيضا التواصل مع المهندسين الزراعيين للمثمر من أجل الاستفادة من البرنامج والدعم المستمر للفرق المتواجدة على أرض الميدان، ومن المتوقع في إطار هذه الآلية الجديدة للقرب زيارة أكثر من 600 سوق وموسم .
وتتواجد الحلول الرقمية في صلب هذه النسخة التي ستعرف تقديم التطبيق الجديد للهواتف (@ tmar ) الخاص بالإرشادات الفلاحية ، المتوفر مجانا رهن إشارة الفلاحين . وفي هذا الإطار، تشمل الآلية جلسات تقوم بتنشيطها الفرق التقنية للمثمر من أجل تسهيل استخدام الفلاحين لهذه الأداة .
وللإشارة فإن هذا التطبيق (@ tmar ) المتوفر بالمجان ابتداء من بداية أكتوبر الجاري ، هو باقة من خدمات الإرشاد الفلاحي التي توفر الدعم التقني للفلاحين لتمكينهم من اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.
وتشمل هذه الخدمات مواكبة كل فلاح في مختلف المسارات الفلاحية، والتقنية والعملياتية، واختيار المدخلات والقرارات المالية.
وشملت آلية " المثمر "، التي تم إطلاقها في شتنبر 2018 ، في نسختها الأولى ثلاث أنواع من المزروعات هي الحبوب والقطاني، الخضروات وأشجار الزيتون ، حيث قامت الآلية المتنقلة "المثمر" بجولة في جهات المغرب للتواصل مع الفلاحين، ومكنت من استهداف ما لا يقل عن 160 منطقة في حوالي 28 إقليما عبر تراب المملكة. وفي المجموع، استفاد أكثر من 10 آلاف فلاح منهم حوالي 1000 امرأة من دعم ومواكبة هذه الآلية .
ومكنت آلية "المثمر" كذلك من متابعة ما لا يقل عن 2000 منصة تطبيقية، منها ألف منصة خاصة بالحبوب والقطاني ، و700 خاصة بأشجار الزيتون ، و300 خاصة بزراعة الخضروات.
وبفضل تعبئة العشرات من الخبراء وكذا الفاعلين في إنتاج وتوزيع الأسمدة ، تم تنظيم أكثر من 10 آلاف جلسة لتقديم النصائح الجماعية والفردية من طرف الخبراء المتواجدين في عين المكان .
ويتم تنفيذ برنامج " المثمر" في إطار نهج تشاركي مع مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي، خاصة وزارة الفلاحة والصيد البحري،والتنمية القروية والمياه والغابات، والائتلاف العلمي الوطني ، والفاعلين المحليين وكذا موزعي وبائعي الأسمدة.
ويستند برنامج المثمر، الذي يرتكز على الفلاح باعتباره عاملا للتغيير، على نهج علمي يشكل رافعة أساسية لتحقيق زراعة مثمرة ومستدامة.