أصيب العديد من التونسيين بصدمة كبيرة، بعد تسريب وثيقة دعت من خلالها "حركة النهضة" التابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، أنصارها إلى التصويت على "قيس سعيد". وطالبت الحركة في وثيقتها التي تحصل موقع "أخبارنا" على نسخة منها، أنصارها ومنتسبيها إلى التصويت أثناء المرحلة الأولى من الإنتخابات الرئاسية بتونس، على "عبد الفتاح مورو" خيار الحركة كما وصفته الوثيقة، أو على "الأستاذ قيس سعيد". واعتبر مجموعة من المحللين التونسيين، أن الوثيقة توضح توجه الحركة نحو التصويت على "قيس" الذي احتل المرتبة الأولى في الجولة الأولى من الإنتخابات من جهة، وخذلانها(الحركة) لمرشحها الذي زينت به الصورة فقط ولم تدعمه بشكل كلي من جهة أخرى. بالمقابل، اختارت "حركة النهضة" التونسية الهروب إلى الأمام بعد تسريب الوثيقة، حيث قررت دعم المرشح "قيس سعيد" بشكل كلي ومطلق في الجولة الثانية التي ستجمعه بمنافسه المعتقل "نبيل القروي". وصرح "عماد خميري" الناطق باسم حركة "النهضة" اليوم الجمعة 20 شتنبر الجاري، أن الحركة اختارت أن تساند خيار الشعب التونسي، مضيفا أنها(الحركة) ستدعم "قيس سعيد" في الدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية التونسية. للإشارة، فقد تصدر "قيس سعيد" المعروف بمواقفه المحافظة الدور الأول من الإنتخابات الرئاسية، بحصوله على نسبة 18.4 بالمائة من الأصوات المعبر عنها، فيما احتل المعتقل "نبيل القروي" المرتبة الثانية بحصوله على 15.6 بالمائة من الأصوات، فيما جاء "عبد الفتاح مورو" في المرتبة الثالثة بحصوله على 12.9 بالمائة.