قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إن بلاده ستتخذ الإجراءات المناسبة التي تحفظ أمنها واستقرارها بعد استكمال التحقيق في الاعتداءات التي استهدفت معملي شركة (أرامكو) النفطية شرق المملكة. واعتبر الملك سلمان في اتصال هاتفي أجراه اليوم الجمعة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن الاعتداءات على معملي (أرامكو) في بقيق وخريص (شرق)، "تمثل تصعيدا خطيرا وتهديدا كبيرا لأمن واستقرار المنطقة ولإمدادات النفط في السوق العالمية". ونقل مصدر رسمي سعودي عن الرئيس الصيني خلال الاتصال "إدانته الشديدة للاعتداء التخريبي" على معملي (أرامكو)، مؤكدا أن هذا الاعتداء يعد "انتهاكا خطيرا لأمن واستقرار المملكة والتأثير على سوق الطاقة العالمية". وأكد شي جين بينغ، بحسب المصدر، على "الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ووقوف الصين إلى جانب المملكة بكل ثبات، ودعمها أمن واستقرار المملكة ومساعيها في سبيل ضمان أمنها وسلامة أراضيها"، منوها ب"الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها المملكة لضمان استمرار امدادات النفط". وكان هجوم استهدف السبت الماضي منشآت تابعة لشركة النفط السعودية (ارامكو) في منطقة (بقيق) و(هجرة خريص) شرق السعودية ما أدى إلى نشوب حرائق فيها. وبحسب تقديرات رسمية أولية، فقد أدت تلك الهجمات التي تبنتها جماعة الحوثي اليمنية، إلى توقف إمدادات النفط الخام بنحو 7ر5 ملايين برميل يوميا، إضافة إلى توقف إنتاج كميات من الغاز المصاحب تقدر بحوالي ملياري قدم مكعب في اليوم وانخفاض حوالي 50 بالمئة من إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي.