فجرت الإنتخابات الرئاسية التونسية في دورها الأول، مفاجآت من العيار الثقيل بعد إقصاء أبرز المرشحين وأحزابهم التقليدية، والإعلان الرسمي عن فوز إسمين واحد مستقل والآخر معتقل، فمن هو "قيس سعيد" الحاصل على المرتبة الأولى، و"نبيل القروي" صاحب المرتبة الثانية والقابع في السجن...؟ ولد "قيس سعيد" في تونس في 22 فبراير من سنة 11958، وهو أستاذ جامعي متقاعد، وكان يدرس مادة القانون الدستوري، وهناك من يعتبره خبيرا في القانون. اشتهر بإتقانه للغة العربية، ومداخلاته الأكاديمية المميزة للفصل في الإشكاليات القانونية المتعلقة بكتابة الدستور التونسي، بعد الثورة. حاصل على شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام، من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس سنة 1985، ودبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري تونس سنة 1986، ودبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني بسان ريمو إيطاليا سنة 2001. أما "نبيل القروي" القابع في السجون التونسية بتهم واهية وسياسية حسب المحللين التونسيين، فولد في 01 اغسطس بمدينة بنزرت، هو رجل أعمال ورجل سياسة تونسي، وواحد من اللاعبين الرئيسيين في عالم الإعلان في تونس، وهو على رأس مجموعة قروي وقروي وباعث قناة نسمة. تدرب في التسويق والمبيعات في شركات متعددة الجنسيات، بعد أن سافر إلى جنوبفرنسا للعمل في شركة في كولغيت - بالموليف، انضم إلى قسم المبيعات والتسويق في هنكل، هناك اتصلت به شركة توظيف للانضمام إلى الوحدة الدولية لقناة "كنال +" التي بدأت في إنشائها في شمال إفريقيا، والتحق بها كأول موظف في فرع شركة شمال أفريقيا، حيث تمكن من المبيعات لمدة عامين، وفي عام 1996، أنشأ وكالة الاتصالات KNRG مع شقيقه غازي. انضم بعد ذلك إلى شقيقه "غازي" في الإعلان، وأسسوا معًا في عام 2002 مجموعة دولية مستقلة من وسائل الإعلام والإعلان، قروي وقروي. وبعد نجاح أول مكتب في المغرب، افتتح على التوالي مكاتب في الجزائر، الرياض، الخرطوم، نواكشوط وطرابلس. أصبحت مجموعته الآن معترف بها دوليًا، لإبداعه وأفكاره المبتكرة، والتي أكسبته العديد من الجوائز من الجمهور والمهنيين.