أعلنت وزارة الري المصرية، عن تعثر جديد في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى أنه تقرر عقد اجتماع عاجل في الخرطوم نهاية شتنبر الجاري، لبحث مقترحات تمس قواعد ملء وتشغيل السد. وقالت الوزارة في بيان عقب اجتماع لوزراء الري في مصر وإثيوبيا والسودان اختتم اليوم الإثنين بالقاهرة، وحضره أعضاء اللجان الفنية والبحثية والمختصين في الدول الثلاث، إن هذا الاجتماع "لم يتطرق إلى الجوانب الفنية، واقتصر على مناقشة الجوانب الإجرائية والتداول حول جدول الأعمال دون مناقشة المسائل الموضوعية". وأرجعت الوزارة ذلك إلى "تمسك إثيوبيا برفض مناقشة الطرح الذي سبق وقدمته مصر للبلدين بشأن قواعد ملء وتشغيل السد". وأشارت إلى إنه "على ضوء هذا التعثر، تقرر عقد اجتماع عاجل للمجموعة العلمية المستقلة في الخرطوم خلال الفترة من 30 شتنبر الحالي إلى 3 أكتوبر القادم". وسيبحث الاجتماع "المقترح المصري لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وكذلك مقترحات إثيوبيا والسودان". كما تقرر، يضيف المصدر عقد اجتماع لوزراء المياه في الدول الثلاث يومي 4 و 5 أكتوبر المقبل، لإقرار مواضيع الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة. وشددت الوزارة على أن مصر تؤكد على "أهمية أن ينخرط الجانب الإثيوبي في مفاوضات فنية جادة خلال الاجتماعات القادمة التي تقرر عقدها في الخرطوم على أساس من حسن النية". وأعربت مصر عن رغبتها في "التوصل لاتفاق في أقرب فرصة ممكنة يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وفق أحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم يوم 23 مارس 2015. وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب) ، بينما تؤكد إثيوبيا أن السد سيمثل نفعا لها في مجال توليد الطاقة، ولن يمثل ضررا على دولتي مصب النيل، مصر والسودان.