يشعر الزائر إلى كومودو الإندونيسية بأنه عاد إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث الكائنات العملاقة المخيفة، ما أن يُشاهد ورل أو تنين كومودو الذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار ووزنه 70 كيلوغراماً. ولا تعيش هذه السحالي العملاقة إلا في هذه الجزيرة تقريباً. وتمتلك هذه السحلية التي يُذكر شكلها بالديناصورات غدداً سامة بين أسنانها، كما أن العضلات القوية للغاية تغطي جسمها ما يمنحها قدرة عجيبة على مطارة فرائسها لمسافات طويلة دون أن تشعر بالتعب. وحتى السياح الذين لا يولون وجودها انتباهاً، يمكن أن يقعوا ضحية لها، كما حصل في بعض الحوادث. تمزق فريستها بنهم ومع هذه المزايا لن يكون هناك أي أعداء طبيعيين تخافهم هذه السحالي في مرحلة البلوغ على الأقل، إذا لم تكن من أبناء أو بنات جنسها. لكن يبدو أن عَظاء كومودو تحمي نفسها من أبناء جنسها الأكبر حجماً والأكثر قوة من خلال غطاء واقي تحت جلدها ، كما يذكر كريستوفر بيل من جامعة تكساس وفريقه في مقال له بمجلة "The Anatomical Record" العلمية. ويتكون هذا الدراع الواقي من شبكة من آلاف العظام الصغيرة التي تغطي أنسجة الجسم الأكثر ليونة من طرف الأنف حتى الذيل، هذا ما اكتشفه الباحثون باستخدام الأشعة المقطعية. ومع ذلك فإن الحماية غير موجودة لدى الأورال الصغيرة. فقد أظهرت المقارنة مع حيوان صغير منها أن الحيوانات البالغة فقط هي مدرعة للغاية، ومختلفة تماماً عن العينات التي تم تفريخها حديثاً. وتتطور صفائح عظام الجلد، وتسمى باللاتينية Osteodermata، بمرور سنين حياتها. وتستطيع الأورال الصغيرة الهروب من تلك الأكبر حجماً حين مهاجمتها إلى الأشجار إذ يمكنها تسلقها بسرعة وتتفادى بالتالي هجمات الأورال العملاقة المفترسة لأبناء جنسها. ويقول الباحثون إن الزواحف الأخرى مثل التماسيح والحيوان المدرع ألواحاً عظميّة جلديّة مشابهة. لكنها أكثر هشاشة ولها شكلان فقط. بالإضافة إلى ذلك لا تغطي هذه الألواح كامل الجسم. كما أنها تحتوي على فجوات أكبر مقارنة بتلك الموجودة تحت جلد تنانين كومودو.