أجرى السيد "الحبيب المالكي" رئيس مجلس النواب، يوم أمس الأربعاء 24 يوليوز 2019 بمقر المجلس، مباحثات مع السيد Mamadi Touré وزير الشؤون الخارجية بغينيا كوناكري، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب. خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير غينيابالرباط، ثمن السيد رئيس مجلس النواب العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع البلدين منذ فترة الكفاح من أجل الاستقلال، معربا في ذات الوقت عن التقدير للدور الكبير الذي يقوم به فخامة الرئيس "ألفا كوندي" في تعزيز العمل الإفريقي المشترك وترسيخ السلم والاستقرار في عدة مناطق بالقارة. وأضاف المتحدث، أن "البلدين يعملان جنبا لجنب ويعولان على بعضهما البعض في مختلف المحافل الدولية". وأبرز "المالكي" أن العلاقات المغربية-الغينية تعتبر نموذجا ناجحا للتعاون جنوب-جنوب، مسجلا تطابق وجهات النظر بين البلدين في مختلف القضايا الثنائية والدولية. وعلى الصعيد البرلماني، ذكر السيد المالكي باستقباله لرئيس الجمعية الوطنية لغينيا بداية السنة الحالية، والتي تم خلالها الاتفاق على إعطاء دفعة جديدة للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين. من جهته، أعرب السيد وزير خارجية غينيا عن عمق العلاقات التي تربط قيادات البلدين منذ فترة طويلة مشيرا إلى دور المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس وفخامة الرئيس "أحمد سيكو توري " في إرساء دعائم العمل الإفريقي المشترك ودعم كفاح بلدان القارة الإفريقية ضدالاستعمار. وجدد التأكيد على الموقف الثابث لجمهورية غينيا في دعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل نهائي للنزاع االمفتعل حول الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن" دولة غينيا تعتبر مجلس الأمن هو الهيئة الوحيدة المؤهلة لإيجاد حل لهذا النزاع ولا ينبغي لأي منظمة أخرى التدخل في معالجة هذا الملف". وعبر السيد وزير خارجية غينيا عن تقدير الشعب الغيني لمبادرات جلالة الملك محمد السادس الرامية لتعزيز التعاون بين البلدين ومع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء بصفة عامة، وسجل في هذا السياق أن المشاريع والاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها بمناسبة الزيارات الملكية لغينيا تسير في الاتجاه الصحيح وأثمرت نتائج ملموسة على أرض الواقع. وأوضح أن المغرب يتوفر على خبرات كبيرة في مختلف المجالات تؤهله للمساهمة في تطوير الثروات التي تزخر بها غينيا ومواكبة مشاريعها وبرامجها التنموية، كما نوه بالدعم الذي يقدمه المغرب في مجال تكوين الطلبة والشباب الغيني.