غالباً ما تكثر الإصابة بالجلطة بين كبار السن، إلا أن دراسة أمريكية حديثة أشارت الى أن أسلوب الحياة يجعل الأصغر سناً أيضاً عرضة بشكل متزايد للإصابة بالجلطات. وتوصل باحثون في دراسة شملت ولايتين أمريكيتين إلى نتيجة تفيد بأن معدل الجلطات بين البالغين دون 55 عاماً تضاعف تقريباً بين عامي 1993 و2005. وذكرت الدراسة أن معدل الإصابة بالجلطة بين البالغين البيض الذين تتراوح أعمارهم بين 20 عاما و54 عاماً ارتفع من 26 جلطة لكل 100 الف شخص الى 48 جلطة لكل 100 ألف شخص. وارتفع المعدل بين البالغين السود من 83 الى 128 جلطة لكل 100 ألف شخص. التفسيرات غير واضحة وأقر الباحثون بأنه لا يمكنهم سوى التكهن بالتفسيرات المحتملة لهذا الارتفاع، شارحين أن رصد الأطباء المتزايد للجلطات عند الشبان قد يكون ناتجاً عن تحسّن تكنولوجيا تصوير الدماغ والتحلي بمزيد من اليقظة. إلا أن كبير الباحثين في الدراسة بريت كيسلا من كلية الطب جامعة سينسيناتي قال: "لكنني لا أعتقد حقاً أن هذا هو السبب الأساسي. نشهد حالياً زيادة في وجود عوامل الخطر المتصلة بالجلطات"، وهذه العوامل تشمل البدانة والسكري وارتفاع ضغط الدم. وشملت الدراسة قرابة 5900 شخص من البالغين في ولايتي أوهايو وكنتاكي أصيبوا بجلطات بين عامي 1993 و2005. وفي حين كانت نسبة المصابين الشباب (بين 20 و54 عاماً) تشكل 13% من اجمالي كل المصابين في 1993، ارتفعت هذه النسبة الى 19% في 2005. وذكر كيسلا أن ما توصلت اليه الدراسة يؤكد أهمية اتباع أسلوب حياة صحي، مضيفاً أن "البالغين الشبان يجب ألا يظنوا أنهم لا يقهرون. عليهم أن يذهبوا الى الأطباء اذا كانوا يعانون بالفعل من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم او نسبة الكولسترول". وختم كيسلا قائلاً إن "نسبة الشبان الذين يصابون بالجلطات ضئيلة لكنها قد تحدث".