تواجه أجزاء كبيرة من أوروبا طقساً صيفياً استثنائياً هذا الأسبوع، ما يثير مخاوف على الصحة العامة، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ لا يعتاد عليه الأوروبيون. ففي ألمانيا، قالت هيئة الأرصاد الجوية إنها ستسجل درجات الحرارة تبلغ 38 درجة مئوية مع وصول موجة حارة يُطلق عليها اسم "أولا" لجميع أنحاء البلاد. وارتفعت درجات الحرارة بشكل خاص في جنوب غربي ألمانيا، حيث وصلت إلى ما يقرب من 40 درجة مئوية في بعض المناطق، ما أجبر العديد من المدارس على إعادة الأطفال إلى منازلهم. يُذكر أن أعلى درجة حرارة سجلتها ألمانيا كانت في مدينة كيتسينجن بولاية بافاريا جنوبي البلاد، حيث بلغت درجة الحرارة هناك 40.3 درجة مئوية في الخامس من تموز/ يوليو 2015 والسابع من آب/ أغسطس من نفس العام. وفي فرنسا، حيث تسببت موجة الحر عام 2003 في مقتل 15 ألف شخص، ناشدت وزيرة الصحة أجنيس بوزين المواطنين من أجل "بذل جهود التضامن". فمع توقع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة في بعض الأجزاء، حثت بوزين الجميع على التحقق من سلامة الجيران المسنين والمعاقين، كما طالبتهم بتقديم المياه وتوفير المأوى للمشردين في الشوارع. وكانت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الفرنسية قد أصدرت تحذيراً من موجة حر شديدة، خاصة في وسط وشرق فرنسا، مشيرة إلى أن الحرارة ستصل إلى ذروتها بين يومي الأربعاء والجمعة. وقررت الحكومة الفرنسية أمس الاثنين تأجيل امتحانات نهاية الأسبوع لطلبة المدارس الثانوية إلى الأسبوع المقبل لتجنيبهم الاضطرار إلى تأديتها تحت وطأة الحر الشديد.