ينسب عيد الفطر في العالم الاسلامي الى شهر شوال من السنة القمرية، التي تدور من مدار الشمس ومدار الفضاء اثنى عشرة شهرا في السنة، من مدار فضائي ثابت من الغرب بعد غروب الشمس، ويوم شمسي متغير من رؤية المدار الفضائي، ينصب حوله الخلاف بين المؤقتين من الحساب الفلكي، كما الشأن من الرؤية، التي تكون من يوم الخلاف، والخلاف في الشيء من باب الاهتمام به . ويجري العمل من الرؤية في الاسلام من حديث الرسول صلعم عن شهر الصوم : من رأى منكم الشهر فليصمه . ومن الحديث أن الرؤية ترفع الخلاف من الحساب أو تزكيه .
وكما تختلف الأوقات اليومية بين الجهات من سطح الارض، تختلف الرؤية اليومية من فضائها .
وحتى في السنة الشمسية التي تعتمد الحساب الفلكي، بين السنة العادية، والسنة الكبيسة من مدار الارض الشمسية بين مدارات سنوية من شهور :- 28، 29، 31، 30 - . فإنها في السنة الكبيسة من دورتها بالفصل من الجهات الاربعة تكون من مدارات : - 29 مدار متغير، 30 مدار ثابت، 31 مدار تام من فصل اليوم الاستوائي من المدارين - .
وفي كلا الحالتين فإن متابعة رؤيته من المدار الفضائي، تكون يوم 29 من الشهر القمري، أما رؤيته من المدار الشمسي فيجري العمل بها من غير متابعة الرؤية .
مراقبة الهلال :
تتم رؤية استهلال الهلال من الجهة الغربية من الكرة الارضية، بعد غروب شمس يوم 29 من الشهر القمري، من مدار فضائي تحت خط الاستواء، يبتدئ مداره من الغرب، وينتهي من الافق من مدار شمسي في دورة شهرية من دورة الارض القمرية .
أما دورة الارض الشمسية فتبتدئ من مدار فضائي من النظام الشمسي، وتنتهي من خط الاستواء من مدار يومي، يغطي اليابسة من مدار ضوئي، والمتجمدة من مدار فضائي .
وفي العالم الاسلامي لم يحدث تغيير في المراقبة الشرعية للهلال منذ أن فرض في الدين الصيام، وتتم يوم 29 من الشهر القمري لإثبات الرؤية، أو الحساب القطعي من استيفاء المدار للجهات الاربعة .
وكما يسود الخلاف من الرؤية بين جهات بلدان العالم الاسلامي، فإنه قبل التواصل بالأقمار الصناعية، وموجات الراديو، والبت التلفزي عبر القنوات الفضائية، ساد الخلاف بين الجهات من ربوع الوطن في رؤية هلال الصوم، وعيد الفطر، إذ كان من يرى الشهر، يصوم من وجوب الصيام بالرؤية، ومن يتابع الرؤية الى حين غيابها، ولم يثبت من رؤيته شيء، لا وجوب عليه .
الرؤية الشرعية :
هي متابعة فضائية لرؤية دوران الارض دورة قمرية، من دورتها الشمسية، في شكل دورة شهرية من اليابسة عن المتجمدة .
عيد الفطر :
هو يوم فرح وعيد ديني موالي لشهر رمضان، ينهي فيه الانسان الصوم الشهري من السنة بيوم فطور وعيد من بعد الصيام .
ويتميز العيد بإخراج زكاة الفطر، التي يزكي بها الانسان الصيام عن النفس من الشهر، ويخضع حكمها ومقدار أدائها الى تقدير الشرع .
كما يتميز العيد بأداء صلاة العيد من المساجد والمصليات من وقت الضحى، حيث يجتمع المؤمنون من صلاة العيد على فرض كفاية من السنة .
وفي المغرب يتم النقل المباشر لمراسم صلاة العيد على القناة الفضائية، حيث يترأس أمير المؤمنين جلالة الملك، محفوفا بالأمير ولي العهد، وأمراء الاسرة الملكية، ومستشارو جلالته بالديوان الملكي، والوزراء يتقدمهم رئيس الحكومة ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، وسامي الشخصيات الرسمية المدنية والعسكرية، صلاة العيد وهي صلاة جماعية من ركعتين بالجهر من الامام، وتتميز بالتكبير وراء الامام والخطبة المنبرية والدعاء الصالح لأمير المؤمنين والشعب المغربي، وسائر الشعوب الاسلامية من مشارق الارض ومغاربها .
وبعد التسليم من صلاة العيد التي يحضرها الى جانب أمير المؤمنين وأعضاء حكومته، سفراء البلدان الاسلامية، يتقدمون من نهاية الصلاة بالمسجد الى السلام على جلالته وتهنئته بالعيد السعيد، ينقلون باللسان من خلال حضورهم تهاني بلدانهم الى جلالته .
وبالمناسبة من يوم العيد، تعمم العطلة من المصالح الحكومية والخاصة، ولدى العموم، حيث يتبادل الناس التهاني بالعيد، والزيارات العائلية، والأسفار الترفيهية، يتزين خلالها العموم من مظاهرهم وألبستهم، وفرحة العيد بادية على وجوههم، من خرجاتهم مع أطفالهم حيث ترتاد الاسر بأبنائها أماكن التسلية والألعاب والمنتزهات العامة، في أجواء احتفالية بالعيد السعيد من الصغير والكبير .