عقب الوعكة الصحية الحرجة التي ألمت بوزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، واضطرته إلى خوض عملية جراحية بفرنسا، تداولت بعض المنابر الإلكترونية بمعية صفحات فيسبوكية ليلة أمس، خير تعيين السيدة زينب العدوي، وزيرة للداخلية خلفا للفتيت، في سابقة تعد الأولى من نوعها المغرب، تعين فيها "إمرأة" على رأس أم الوزارات. مصادر مطلعة جدا، أكدت أن الخبر عار تماما من الصحة، وأن السيد وزير الداخلية بدأ يتماثل للشفاء تدريجيا، وأن كل ما جرى الترويج له لا يعدو أن يكون شائعات تتعمد جهات ما الترويج لها لأهداف مجهولة، موضحة -المصادر- أن استبدال وزير بآخر لا يمكن أن يمر إلا عبر "تعديل حكومي" لعدد من الحقائب الوزارية. وتابعت ذات المصادر أن تعديلا من هذا القبيل لا يمكن أن يحاط بكل هذه السرية التي تحدث عنها البعض، على اعتبار أن قرار من هذا القبيل لابد أن تسبقه جملة من الإجراءات المعلنة، وهو ما لم يتم إلى حدود كتابة هذه السطور. تبقى الإشارة فقط إلى أن جل الصفحات التي تداولت خبر تعيين السيدة "زينب العدوي" التي تشغل حاليا منصب "المفتشة العامة" لوزارة الداخلية، نوهت بالمسار المتميز لهذه المرأة الحديدية التي تسلقت سلم المسؤولية بوزارة الداخلية عن جدارة واستحقاق و أثبت قدرتها على تدبير وتسيير أصعب الإدارات وأكثرها مسؤولية وتعقيدا.