عبّر التجمع الوطني للأحرار، عن أسفه "حيال تراجع الفرقاء السياسيين على الاتفاق حول التصويت على القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي"، معربا عن "أمله في أن يراجعوا موقفهم بهذا الشأن". واعتبر في بلاغ أصدره عقب انعقاد اجتماع المكتب السياسي برئاسة الرئيس، عزيز أخنوش، يومه الجمعة 5 أبريل 2019 بمدينة الصويرة، أن "الأمر يتعلق بإصلاح جوهري لمنظومة التربية والتعليم، “بل يهم مستقبل مغرب الغد والأجيال المقبلة ويضمن تكافؤ الفرص بين جميع أبناء المغاربة”. ورجوعا إلى سؤال لغات تدريس العلوم، أكّد الحزب على موقفه المتضمن في “مسار الثقة”، الداعي إلى اعتماد اللغات الحية في تدريس المواد العلمية، ولاسيما اللغة الإنجليزية تحقيقا لمزيد من الانفتاح على العالم ومواكبة للتطورات العلمية والتكنولوجية. وأكّد المكتب السياسي على موقفه الراسخ بخصوص اللغات، “حيث لا يناقش الحزب اللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية”، داعيا، مرة أخرى، “إلى التسريع بإخراج النصوص التشريعية الجاهزة في البرلمان خاصة القانونين التنظيميين للأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية”. وجدّد البلاغ دعوة أعضاء المكتب السياسي لمختلف الفرقاء السياسيين للتحلي بالروح الوطنية العالية وتغليب المصلحة العامة والتسريع بالمصادقة على القانون الإطار، مضيفا أن فريق التجمع الدستوري ساهم في تطوير صياغة مضامينه، مدافعا على توفير تعليم عصري ومجاني يتماشى مع تطورات العصر وطموحات المستقبل. كما نوّه المكتب السياسي بمبادرة الوساطة التي يقودها برلمانيون شباب من مختلف الهيئات، بمشاركة برلماني الأحرار، مصطفى بايتاس، والتي عقدت عدة لقاءات مع ممثلي الأساتذة بغية تقريب وجهات النظر بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من جهة، وبين الأساتذة من جهة أخرى، لإيجاد حل نهائي لهذا المشكل. من جهة أخرى، أشاد المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، بالمجهودات التي تقوم بها الدبلوماسية المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، قصد التوصل إلى حل متوافق حوله، يضع حدا للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، منوّها بالزيارة التاريخية التي قادت البابا فرنسيس إلى المغرب، والتي تؤكد أن المملكة ظلّت، وستظل، أرضا للسلام والانفتاح، وملتقى للحضارات. وعبر “الأحرار”، في بلاغه، عن اعتزازه بالخطاب القوي الذي وجّهه جلالة الملك محمد السادس، بالمناسبة، إلى العالم بأربع لغات، والذي أكّد من خلاله أن جلالته أمير لكل المؤمنين. واغتنم التجمع الوطني للأحرار، بمناسبة الإشادة الملكية الموجهة للأمن الوطني، هذه الفرصة لتأكيد مواقفه المبنية على التقدير والاعتزاز بكل ما تقوم به المؤسسات الأمنية، دفاعا عن الأمن وحماية للأشخاص والممتلكات. وفي إطار مبادرة غير مسبوقة، سيجعلها قاعدة خلال الاجتماعات الدورية لمكتبه السياسي، حضر هذا الاجتماع، كضيوف، شباب مقاول يمثل المجتمع المدني، بهدف الانفتاح على هذه الفئة، وتقريب العمل السياسي من المواطنين وخاصة فئة الشباب. وبعدما سجّل المكتب السياسي، باعتزاز، النتائج الإيجابية للحزب، المحصل عليها في الانتخابات الجزئية والتكميلية لانتخاب أعضاء مجلس جماعة الرميلة، دائرة أوطاط الحاج، إقليم بولمان؛ أشاد بالدينامية التي يشهدها “الأحرار”، عن طريق العمل الذي تقوم به هياكله الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية وتنظيماته الموازية الممثلة في كل جهات المملكة. هذا والتحق بالمكتب السياسي للأحرار، كل من محمد بوسعيد، المنسق الجهوي للحزب بالدار البيضاء- سطات، وعادل الزايدي، مدير لمقاولة متوسطة ورئيس الجهة 13 داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وفق ما تنص عليه مقتضيات القانون الأساسي للحزب. وأكد حزب أخنوش أنه يواصل نهج سياسة القرب والإنصات، وذلك بعقد اجتماعات مكتبه السياسي خارج المركز في مختلف جهات المملكة.