اعتبر عدد من المغاربة الذين تحولوا من الإسلام إلى "البهائية" أنهم طوروا قناعاتهم من الإسلام الذي يعرفه عموم المغاربة ليصبحوا "بهائيين" ويمارسون شعائرهم بشكل مختلف. وفي حديثها مع 400 مغربي اعتنق هذه الديانة الغريبة، تقول صحيفة "الأيام" في عددها الأسبوعي، أن "البهائيين" يصلون ثلاث صلوات في اليوم ويصومون 19 يوما في السنة فقط في شهر مارس، ويحجون إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يؤمنون بثنائية الجنة والنار، ولا بعذاب القبر ولا بيوم الحساب، غير أنهم يؤكدون إيمانهم بالله، وأن مختلف الديانات تشترك بشيء واحد هو التوحيد. و في نفس السياق، قال جواد مبروكي، الطبيب النفسي أشهر البهائيين المغاربة: "اخترت البهائية لأننا نتقدم، أنا كبهائي أومن بالإسلام وبالمسيحية وباليهودي؛ لكن في لحظة من اللحظات وجدت نفسي في حاجة إلى أجوبة مقنعة حسب تطوري ونموي، وبدأت أبحث عنها ووجدتها في الدين البهائي. وبطبيعة الحال، تبقى هذه مسألة شخصية وحقيقة غير مطلقة وإنما حقيقة بالنسبة لي فقط". و تابع المتحدث ذاته : "لا أتنكر للدين الإسلامي الذي خلقت فيه، لكن طورت قتاعاتي إلى أن أصبحت بهائيا.. وبكل وضوح، لا أعتقد أن الدين البهائي أفضل من الدين الإسلامي، ولا هذا الأخير أفضل من الدين المسيحي مثلا.. لا أعتقد أن هناك دينا أفضل من آخر بل هي بكل بساطة قناعات شخصية فقط".