أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، أن الروح التي تسري في الحكومة تتميز بكون كل الوزراء يفكرون في مسألة واحدة فقط وهي كيف يمكن أن يحلون مشاكل المواطنين ويضعفوا من تعقد الإجراءات الإدارية. وقال ابن كيران "لا تظنوا أن ابن كيران سيضغط على زر ليجد الناس أن كل المشاكل حلت وكل الأمور أصبحت بخير في رمشة عين، لأنه يستحيل أن يتم حل 60 سنة من الارتباك وغياب المنطق السليم في تدبير الأوضاع"، مستدركا: "لكن هذا لا يعني أننا لا نعترف بأن هناك إنجازات وأن المرحل السابقة كان فيها شرفاء سبقونا بعدة انجازات". وأبرز الأمين العام الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لجهة الدارالبيضاء الكبرى لحزب العدالة والتنمية يوم السبت 22 شتنبر 2012 بمدينة الدارالبيضاء، أن توجه الحكومة هو الحفاظ على المكتسبات مع ضرورة الإصلاح في آن واحد، موضحا أن برنامج الحكومة في العموم يرتكز على مبدأ تسهيل حياة المقاولة وضمان حسن سيرها، على اعتبار أن نجاح المغرب رهين بتشجيع المقاولة والاستثمار الداخلي والخارجي، ومبدأ آخر يتمثل في توجه الحكومة بعزم نحو القضاء على كافة العراقيل، ثم حرصها على دعم الذين يقبعون في البوادي ويفترشون الأرض والمتروكون لحالهم والذين يعيشون في دور الصفيح والأكواخ دعما مباشرا. وجدد رئيس الحكومة التأكيد على أن الحكومة ستستمر في محاربة الريع، معتبرا أن الريع ليس هو ذلك الذي استفاد قليلا بعد أن سبق وقدم خدمة للبلاد ووصل لسن كبير ووُضع له معاش بالكاد يسد رمقه، ولا تلك المرأة التي لها مأذونية وتكسب نتيجتها حوالي 1500 درهم، وإنما الريع الذي تحاربه الحكومة هو ذلك الذي يكسب من ورائه صاحبه الملايين بسبب استفادته من رخص مقالع الرمال وغيرها بدون وجه حق.