وجه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو اتهاماً خطيراً لزميله في ريال مدريد وقائد الفريق إيكر كاسياس تمثل في تسريب الأخير لأخبار النادي الملكي وما يدور داخل أسواره إلى الصحافة المدريدية عبر خطيبته الإعلامية سارة كاربونيرو. لا تزال الخلافات والتكتلات والانشقاقات داخل ريال مدريد الإسباني تظهر يوماً بعد يوم حيث كان آخرها ماذكره موقع "كونفيداسيال" نقلاً عن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو واتهامه الصريح لقائد الفريق وحارس المرمى إيكر كاسياس بتسريب أخبار النادي الملكي وما يدور داخل أسواره من انقسامات وصراعات إلى الصحافة المدريدية عبر خطيبته الإعلامية سارة كاربونيرو التي تعد وجهاً تلفزيونياً مرموقاً في إسبانيا. ووصف رونالدو زميله كاسياس ب"الخائن" الذي يسرب أخبار الريال وكله ما يخص النادي إلى الصحافة مستغلاً علاقته القوية بخطيبته الإعلامية سارة كاربونيرو وذلك بحسب تصريحات خاصة أدلى بها النجم البرتغالي للموقع الإسباني. وأوضح رونالدو بأن كاسياس يخبر خطيبته بكافة التفاصيل التي تدور في الفريق الملكي ثم تقوم الأخيرة بدورها بتسريب هذه المعلومات والأسرار للصحافة ووسائل الإعلام في مدريد وهو الأمر الذي يزعج رونالدو كثيراً معتبراً هذه الأشياء يجب أن تبقى طي الكتمان ولا تخرج إلى النور أبداً.
وتعمل كاربونيرو كمراسلة لقناة تيليسينكو التلفزيونية الإسبانية وسبق أن تُوجت بجائزة غولدن غالان الإسبانية للعام 2010 والتي تمنح لأفضل مذيعة. وكانت علاقة كاسياس وكاربونيرو قد ذاع صيتها بعد القبلة التي جمعتهما على الهواء مباشرة إثر مقابلة تلفزيونية سريعة أجرتها كاربونيرو معه ونقلتها جميع وسائل الإعلام العالمية أثناء الاحتفال بفوز إسبانيا بكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. ووفقاً للموقع ذاته، فإن ما يقوم به كاسياس ومعه خطيبته من ضمن الأسباب التي أدت إلى شعور رونالدو بالحزن وأنه بات غير مرغوب داخل ريال مدريد علاوة على تهكم بعض زملائه في الفريق على تصرفه خلال حفل تتويج أندريس إنييستا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا متفوقاً على أفضل لاعبين في العالم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. كما أبدى رونالدو ضجره وغضبه من زملائه الذين أبدوا سعادة كبيرة بفوز الدون إنييستا بالجائزة الأوروبية عوضاً عنه. وكان رونالدو قد ظهر بوجه شاحب للغاية عقب إعلان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني فوز متوسط ميدان برشلونة والمنتخب الإسباني إنييستا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا وسط تصفيق كبير وسعادة واضحة على محيا زميله في البارسا ليونيل ميسي وامتعاض شديد من البرتغالي الذي بات هو وصوره في الحفل حديث نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت. وعزز عدم احتفال كاسياس بهدف رونالدو المثير في الثوان الأخيرة من مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي في مسابقة دوري أبطال أوروبا كافة الأقاويل والشائعات التي تقض مضجع الفريق الملكي. وبقي كاسياس واقفاً مكانه مثل الصخرة بلا أي انفعال أو ردة فعل عقب الهدف الحاسم رغم الفوز الصعب الذي حققه أشبال جوزيه مورينيو المحتفل بطريقة هستيرية بهدف مواطنه رونالدو.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة مما ذكرته إذاعة كادينا كوبيه الإسبانية بتأكيدها وجودب حزبيّن متنافرين داخل الريال الأول بقيادة حارس المرمى إيكر كاسياس ومعه مواطنوه الإسبان، فيما يتزعم الأرجنتيني هيغواين الحزب الثاني مع باقي اللاعبين. وأخذت "كادينا كوبيه" على عاتقها كشف التكتلات والأحزاب داخل الفريق وما يعانيه اللاعبون من صراعات بين تيارين متضادين يسعى كل منهما السيطرة على الآخر وفرض رؤيته بشكل قوي. وأوضحت كادينا كوبيه أن ريال مدريد يعاني من حزبيّن متصارعين الأول بقيادة حامل الشارة وحارس المرمى إيكر كاسياس ويدخل في هذا التحالف جميع اللاعبين الإسبان باستثناء تشابي ألونسو. ويقود المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين الحزب الثاني داخل غرفة الملابس ويشمل بقية اللاعبين ومنهم الرباعي البرتغالي كريستيانو رونالدو كليبر بيبي وفابيو كوينتراو وريكاردو كارفاليو. وبحسب الإذاعة الإسبانية، فإن الثنائي ألفاروا أربيلوا وتشابي ألونسو حاولا بشدة تحسين العلاقة بين حزبيّ كاسياس وهيغواين لكن محاولاتهما باءت جميعها بالفشل الذريع. وتعد بداية ريال مدريد للدفاع عن لقبه بطلاً للدوري الإسباني لكرة القدم هي الأسوأ منذ 10 سنوات، حيث فشل الميرنغي في تحقيق الفوز سوى في مناسبة يتيمة من أصل 4 جولات في الليغا كانت أمام غرناطة بثلاثية نظيفة، فيما سقط في فخ التعادل الإيجابي على أرضه وأمام جماهيره ضد فالنسيا وكانت المفاجأة بخسارته مرتين خارج الديار الأولى أمام خيتافي على ملعب ألفونسو بيريز بنتيجة 1-2 والثانية أمام أشبيلية على ملعب سانشيز بيزخوان بهدف نظيف.