وجه محمد الوفا وزير التربية الوطنية، يومه الجمعة 21 شتنبر 2012، مراسلة ذات صبغة استعجالية لمدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ونواب الوزارة بالأقاليم، بالإضافة إلى مديرات ومديري مؤسسات التعليم الإبتدائي العمومية، تهيب بهم العمل على تخصيص الحجرات الدراسية بالأساس للتعليم الإبتدائي، وألا تخصص أية حجرة لتدريس التعليم الأولي إلا في حالة وجود فائض من هذه الحجرات، مذكرا بمسؤولية الجماعات المحلية، والتعليم الخصوصي، وجمعيات المجتمع المدني المتخصصة، والأشخاص الراغبين بتربية هذه الناشئة، في التعليم الأولي. و تأتي هذه المراسلة حسب ما ورد فيها على لسان الوزير محمد الوفا، على إثر زياراته الميدانية التفقدية لسير الدراسة ببعض مؤسسات التعليم الإبتدائي، و التي قام بها رفقة مسؤولين آخرين من وزارته، حيث لاحظ أن عددا من حجرات هذه المؤسسات تم تخصيصها للتعليم الأولي و لأغراض أخرى على حساب التعليم الإبتدائي. و دعا المسؤولين المعنيين إلى الإستغلال الحصري لهذه الحجرات في التعليم الإبتدائي، الذي يدخل في صلب اختصاصات الوزارة كما هو مبين في ظهير تعيين الحكومة، تقول المراسلة. وينتظر أن تخلق المراسلة نقاشا واسعا حول تراجع الوزير عن سياسة سلفه لطيفة العابدة، التي فتحت أبواب المدارس الإبتدائية أمام مختلف الفاعلين بمحيط المدارس لاستغلال قاعاتها و مرافقها لأنشطة التعليم الأولي و التربية غير النظامية و محو الأمية ...إلخ.