شهدت مدينة فاس أمس الأربعاء حادثا أليما بعدما أقدم طفل صغير على شنق نفسه باستعمال حزام سرواله، كما ترك رسالة وداع مؤثرة جدا كتب فيها :"راني تقهرت تقهرت تقهرت وعييت وسبابي هي مرات با". الضابطة القضائية وبمجرد الاطلاع على فحوى الرسالة المؤثرة سارع عناصرها إلى اعتقال الأب وزوجته ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من وكيل الملك من أجل التحقيق معهما حول ظروف انتحار الضحية . وحسب المعطيات الأولية المتوفرة ، فإن جثة الضحية كانت تبدو عليها علامات التعذيب وآثار الكي، مما يؤكد ما جاء في رسالة وداعه من كونه كان يتعرض لممارسات قاسية من طرف زوجة أبيه، وهو ما أكدته أيضا أقوال الجيران. وأضاف الشهود أيضا أن الطفل سبق وأن تعرض للاحتجاز في غرفته وكان يظل لمدة طويلة بدون أكل مما حطم نفسيته وجعله يفكر في الرحسل عن هذا العالم. للإشارة فإن الضحية أوصى في رسالة وداعه أن يدفن إلى جانب قبر والدته المتوفية قبل بضع سنوات.