قررت المحكمة الابتدائية بالرباط تأجيل محاكمة سبعة صحافيين ونشطاء حقوقيين مغاربة يلاحقون بتهمة “المساس بأمن الدولة”، بينهم المؤرخ المعطي منجب، وذلك للمرة الرابعة عشرة. وجرى تأجيل المحاكمة الى غاية 24 أبريل المقبل، بعد لحظات من بدء جلسة الأربعاء، بسبب غياب بعض المتهمين. ويمثل هؤلاء أمام القضاء في حالة سراح منذ بدء هذه المحاكمة في نوفمبر 2015، بينما غادر اثنان منهم إلى فرنسا حيث طلبا اللجوء السياسي. ووجهت اليهم تهمة “المساس بأمن الدولة” وارتكاب مخالفات مالية على علاقة بمركز بحوث حول وسائل التواصل كان يديره منجب، ويواجهون عقوبات بالسجن تراوح بين عام وخمسة أعوام وغرامات باهظة. وقال المؤرخ والناشط الحقوقي منجب لوكالة لفرانس برس “كان هذا موعدنا الرابع عشر مع هيئة المحكمة، يستهدفون إنهاكنا وإظهار أن رقابنا لا تزال تحت رحمتهم”. واستغرقت كل جلسة من الجلسات السابقة بضع ثوان قبل أن ترفع بإعلان تأجيل المحاكمة. وأدان منجب “التعرض لحملة تشهير وتحقير في وسائل إعلام معينة تزامنا مع انعقاد كل جلسة”. وعبرت منظمات حقوقية دولية عن تضامنها مع الصحافيين والنشطاء السبعة الملاحقين في هذه القضية، مطالبة بكف الملاحقات بحقهم. وكانت منظمة العفو الدولية اعتبرت ملاحقتهم “أمرا مثيرا للقلق العميق”، داعية السلطات المغربية إلى “إسقاط التهم” الموجهة ضدهم.