انتهت قبل قليل مباراة القمة التي جمعت المغرب التطواني بضيفه شباب الريف الحسيمي بالتعادل الإيجابي هدف في كل الشبكة ، و التي احتضنها ملعب سانية الرمل بتطوان . كل الظروف كانت حاضرة لتقديم طبق كروي يليق بسمعة الفريقين ، الملعب ممتلئ عن أخره ، أرضية اصطناعية ولا أروع ، إلا أن الفرجة المنتظرة كانت أبرز الغائبين . مباراة تكتيكية محضة : منذ اللحظة الأولى تبين أن المباراة لن تكون مفتوحة ، فتوصيات المدربين كانت واضحة : تحصين الخط الخلفي قبل كل شيء ، و الاكتفاء بمحاولات خجولة على مرمى الفريق الخصم . فالجمهور الحاضر انتظر لغاية الدقيقة 23 ليشهد أول فرصة للتسجيل كانت بواسطة المهاجم التطواني خضروف ، ثم بعدها بثلاث دقائق تسديدة قوية للفريق الضيف . الشوط الثاني كان أفضل نسبيا من سابقه ، فبعد مناوشات من الفريقين ، سيتمكن وسام البركة من اسكان الكرة في شباك الريفيين بعد توغل جانبي ممتاز من الظهير بوشتى مانحا التقدم للتطوانيين في الدقيقة 27 رد فعل الضيوف لم يتأخر ، 7 دقائق بعد ذلك سيتمكن البديل الضايفي من مخادعة الحارس الكيناني بتسديدة قوية و مركزة استقرت في المرمى التطواني ، لتنتهي المباراة بتعادل منطقي بين الفريقين , حضور باهت للفريق التطواني: عكس السنة الماضية ، فقد بدى عدم الانسجام واضحا بين صفوف الفريق خاصة على مستوى الهجوم الذي افتقر لتلك المترابطات الثنائية التي كانت تميز لاعبيه. كما أثر غياب كل من جحوح المصاب و مرتضى فال غير المؤهل بعد ، على الأداء العام للفريق ، و ظهر تباعد كبير بين خطي الوسط و الهجوم ، إضافة ضعف المخزون البدني لمعظم اللاعبين ، إذ أكملوا المباراة و هم يجرون أرجلهم . فريق حسيمي متراص الصفوف : خاض شباب الريف الحسيمي مباراته منظما على أرضية الملعب ، فقد أظهر اللاعبون انضباطا تكتيكيا يستحق التنويه و هو أمر يحسب للمدرب حمادي حمادوش، و قد أزعج الريفيون أصحاب الأرض كثيرا بفعل الضغط المتقدم على حامل الكرة ، و الكثافة العددية في وسط الميدان ، إلا أن هجومه بدا عقيما و غير قادر على صنع الفارق . جمهور غفير و الشهب النقطة السوداء الوحيدة : لم يخيب الجمهور التطواني أمل لاعبيه و حج بكثافة إلى ملعب سانية الرمل راسما لوحة فنية و لا أروع، إلا أن تحمس بعد الحاضرين زاد عن حده ، إذ تم رمي مجموعة من الشهب الاصطناعية الحارقة على أرضية الملعب المطاطية مسببا حروقا و أضرار على مستوى العشب الاصطناعي الذي كلف الفريق 500 مليون سنتيم .